رئيس التحرير : مشعل العريفي

بالرغم من جائحة كورونا .. الكشف عن قيمة الدعم المالي الذي قدمته السعودية لليمن خلال مؤتمر المانحين

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : تنتهج المملكة العربية السعودية نهجاً يرتكز على ترسيخ مبادئ السلم والتآلف والتعاون بين شعوب ودول العالم، وتقديم الدعم والمساعدات بكل حيادية، للاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الأزمات الإنسانية، والحد من آثارها على شعوب العالم.
المملكة أكثر المساهمين ثباتا واستمرارية
وقد انعكس نهج المملكة في مجال العمل الإغاثي والإنساني في تصدرها الدول المانحة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم، وهو ما وضعها ضمن الدول الخمس الكبرى المانحة للمساعدات الإنسانية وفقاً لما تظهره منصات الأمم المتحدة.
وتعد المملكة أكثر المساهمين ثباتا واستمرارية في دعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن، وستواصل هذا الدعم.
دعم الأشقاء في اليمن
وتؤكد استضافة المملكة لمؤتمر المانحين لليمن دورها الريادي في المجال الإنساني، والتزامها وحرصها الدائمين على دعم الأشقاء في اليمن ، حيث تستضيف المملكة مؤتمر المانحين لليمن بالشراكة مع الأمم المتحدة، بالرغم من الظروف الاستثنائية التي تواجه العالم بسبب تفشي جائحة كورونا.
وليس مستغرباً على المملكة العربية السعودية أن تكون في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات لليمن الشقيق وشعبه الكريم خلال العقود الماضية، وهي المانح الأول لليمن وتدعمه إنسانيا وتنمويا منذ عقود.
وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم ظروفاً صعبة جراء جائحة (كوفيد ـ 19)، وما تسببت فيه من تحديات اقتصادية وصحية وسياسية، يعيش الشعب اليمني وضعاً أشد صعوبة، نتيجة الظروف الإنسانية والصحية الصعبة، التي تسببت فيها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
نهب وسلب المساعدات الإنسانية
ولم تراع الميليشيات الحوثية الوضع القائم المتمثل في الجائحة والأوبئة التي يمُر بها العالم، كما لم تأبه بالظروف الإنسانية التي تهدد جميع فئات الشعب اليمني، وحرمت الشعب اليمني الشقيق من أبسط حقوقه في أن يعيش حياة إنسانية كريمة،
وسعت الميليشيات الحوثية طوال السنوات الماضية إلى نهب وسلب المساعدات الإنسانية التي يتلقاها من الدول المانحة، وتحويلها لمصلحة نشاطها العسكري، في جريمة تضاف إلى سجلها الحافل بالجرائم والانتهاكات والتجاوزات الصارخة للمبادئ والأعراف القانونية الدولية.
وأثرت الممارسات والانتهاكات والتجاوزات الحوثية سلباً على استمرار التزام الدول المانحة، ووضعت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية تحت مسؤولية كبرى تتمثل في السعي من أجل الحد من تلك التجاوزات الجسيمة.
رفع المعاناة الإنسانية والصحية التي يتعرض لها الشعب اليمني
ويأتي الدعم الجديد المعلن من المملكة بقيمة ٥٠٠ مليون دولار، امتدادها لجهودها المستمرة لرفع المعاناة الإنسانية والصحية التي يتعرض لها الشعب اليمني الشقيق في ظل هذه الظروف العصيبة التي يعيشها حالياً.
وتثبت المملكة بهذا الدعم ومواقفها الثابتة تجاه اليمن وشعبه النبيل، متجاوزة كل التحديات والعوائق، ومؤكدة دورها الريادي الذي تقوم به عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع وكالات ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والمحلية والدولية ومن هذا المنطلق جاءت جهودها المشتركة مع والأمم المتحدة في استضافة مؤتمر المانحين لليمن 2020م، في هذا الوقت الذي يجتاح فيه وباء كورونا (كوفيد – 19) دول العالم كافة.
عوائق وصعوبات وتحديات
من جهة أخرى تقع على الأمم المتحدة والدول المانحة مسؤولية الالتزام بتعهداتهم المالية المعلنة لليمن، في ظل احتياجه للدعم والرعاية من المجتمع الدولي.
ويحسب للمملكة العربية السعودية نجاحها في استضافة أول مؤتمر افتراضي لجمع التعهدات المالية بهذا الحجم بمشاركة الأمم المتحدة، متجاوزة بذلك العوائق والصعوبات والتحديات التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) لتنظيم مثل هذا الحدث الضخم وبمشاركة واسعة من الدول والمنظمات المعنية.
دعم لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
وقد نجح المؤتمر في توفير دعم لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن بلغت قيمته مليار و٣٥٠ مليون دولار أمريكي رغم التحديات والأزمات الإنسانية والاقتصادية التي تواجه العالم في الوقت الراهن بسبب جائحة كورونا والتي يعزى إليها عدم وصول قيمة المنح لهذا العام إلى ما تم تقديمه العام الماضي ، مع التأكيد على أهمية مبادرات ومشروعات الدعم الإغاثي والإنساني المقدمة لليمن، يبقى الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية، ولرفع قدرة الشعب اليمني الشقيق على مواجهة ظروفه الصعبة الراهنة.
المخرج الوحيد للأزمة اليمنية
وشدد المؤتمر على أن المسار والمخرج الوحيد للأزمة اليمنية بما يتفق مع الشرعية الدولية، تتمثل في العمل على تفعيل المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني اليمني، قرار مجلس الأمن 2216).
ويضاف نجاح تنظيم المؤتمر إلى قائمة إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في دعم الأشقاء في اليمن، بمبادراته ومشروعاته التي تغطي جميع المحافظات اليمنية، وتسمل جميع المجالات الضرورية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق.

arrow up