رئيس التحرير : مشعل العريفي

تعرف على قصة محمد علي مع زوجته الرابعة التي أحبها

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: دخلت المرأة الجميلة إلى مقهى "رينغ سايد" في ولاية كنتاكي واقتربت من حامل لقب بطل العالم في ملاكمة الوزن الثقيل لثلاث مرات، والذي أخذها إلى زاوية هادئة.صاحب المقهى، جون رامسي، راقب خلسة محمد علي يغازل المرأة الجميلة دون خجل، المرأة التي كانت قد أصبحت زوجته الرابعة منذ ست سنوات " بحسب موقع "هافينغتون بوست عربي" نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.خلال الجنازة الشعبية في لويسفيل يوم الجمعة، تحول الاهتمام لفترة وجيزة لأحد المتحدثين الذين سيلقون كلمات التأبين:"لوني" فهو من الأشخاص القلائل الذين يمكنهم تقديم نظرة أوسع وأفضل وأوضح على حياة محمد علي.يولاندا وليامز، المعروفة باسم "لوني" والتي قابلته في مسقط رأسه في لويسفيل وأصبحت الحامية والحاملة لإرثه.خلال زواجهما الذي دام 30 عاماً، لم تكن لوني زوجة فقط ولكن أيضاً مديرة أعمال محترفة أدارت شؤون علي بشكل حازم وقوي، لقد حافظت على صحة علي وثروته اللتين كانتا في انخفاض حاد عند زواجهما.كانت بجانبه في كل لحظة وكل محنة".هؤلاء الذين كانوا على مقربة منهما قالوا إن محمد علي قد وجد الشريك الذي يوافق ذكاءه ويجاوز قدراته على التعرف على المستغلين.
حصلت لوني على شهادة البكلورويس في علم النفس في فاندربيلت عام 1978. عملت لفترة وجيزة كمستشارة للتوظيف في ولاية كنتاكي قبل أن تعمل في قسم المبيعات مع كرافت فودز. عام 1982، دعاها علي لتناول الغداء خلال إحدى زياراته للويزفيل.كانت قد مرت سنتان منذ فوزه على هاري هولمز في مباراة امتدت 10 جولات والتي قال الممثل سيلفستر ستالون عنها بأنها "مثل مشاهدة تشريح رجل وهو على قيد الحياة".كان لتلك الدعوة أثر سيء على لوني إذ شعرت بالذعر لحال لعلي. بدا مكتئباً وكان في حالة بدنية سيئة.في كتابه عام 2009 "محمد علي: صناعة رمز" قال مايكل غزرا أن لوني وافقت على الانتقال من لوس أنجلوس لتصبح الراعية لمحمد علي مقابل تحمل علي تكاليف دراساتها العليا في جامعة كاليفورنيا وهو ما وافقت عليه زوجة محمد علي في ذلك الوقت.يقول ديف كيندرد، الذي كان يعمل لصالح واشنطن بوست ولويزفيل كورير جورنال وأتلانتا جورنال والذي كتب كتاب "الصوت والغضب" حول الصداقة غير المتوقعة بين علي وهوارد كوسيل، أن تدخل لوني أنعش محمد علي وثروته "كنت أتوقع أن يُنسى محمد علي منذ 30 عاماً إن لم تكن لوني بجانبه".تحصن محمد علي في منزله في لوس أنجلوس وكان في عزلة وحاجة ماسة للرعاية الطبية والمالية "وقد رعته لوني وصنعت إمبراطورية مالية له تجعل الحصول على حياة مريحة ممكناً".في نوفمبر/تشرين الثاني 1986، رافقت لوني محمد علي إلى لويسفيل. كانت قد أكملت دراستها العليا في إدارة الأعمال مع التركيز على التسويق في جامعة كاليفورنيا وكان محمد علي قد طلق زوجته بورشه. لوني، والتي تربت على المسيحية الكاثوليكية تحولت أيضاً إلى الإسلام. تقول ريتشاردسون أن لوني ألقت قنبلة عندما قالت "أعتقد أن أنا ومحمد علي سنتزوج عندما نعود إلى لوس أنجلوس".الصدمة لم تكن من زواجهما "الجميع رأوا أنهما حبتا بازلاء في قشرة واحدة"، وكانت هناك مقابلة مع علي اعترف فيها بأن لوني هي "الشخص المناسب" ولكن عقد الحفل في لوس أنجلوس؟تكمل ريتشاردسون "قلت لها محال! بالطبع لا! ستتزوجين هنا"، ساعدت ريتشاردسون لوني على تنظيم حفل زواج مدني.في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1986، أمام تجمع صغير، تزوجت لوني ذات 29 عاماً بمحمد علي الذي كان يبلغ من العمر 44 عاماً في منزل خاص للرئيس السابق لبلدية لويسفيل، هارفي سلوان.تقول ريتشاردسون "تم تشخيص محمد علي بالشلل الرعاش بعد زواجهما بوقت قصير، وكانت الأهمية الأولى في حياة لوني على مدى سنوات هي رعايته".
كانت لوني هي من أقنعت محمد علي بأن يكون الوجه الدعائي لمكافحة داء باركنسون. وجاءت الفكرة من دكتور إبراهام ليبرمان الذي كان قد بدأ في علاج علي من هذا المرض عام 1980. كان رد محمد علي الأولي هو "لا أريد أن أكون الوجه الدعائي لهذا المرض". وأضاف "كان علي خائفاً من أنه يشيخ، لأنه كان يرى داء باركنسون كمرض كبار السن".عند عودته إلى فينيكس، تلقى ليبرمان دعوةً من علي الذي أعاد النظر في العرض. طلب من ليبرمان أن يكتب له كلاماً منمقاً فكتب له ليبرمان قصيدة. ولكن قبل القصيدة، كان هناك إقناع لوني بشكل لطيف.يقول ليبرمان "لو لم تكن هناك فربما قال لا".يقول ليبرمان أنه زار علياً أكثر من مرة في منزله كل أسبوع تقريباً في السنوات الأخيرة للاطمئنان عليه وفحصه. "كان دائماً هناك أشخاص في المنزل"، يعيد ذلك صورة والدة لوني ومنزلها المرحب بكل الأشخاص في فيرونا إلى الأذهان مرة أخرى.رامسي، الذي كان حامل النعش في الجنازة يوم الجمعة، قضى وقتاً في المستشفى مع أسعد ومارلين ولوني والأولاد الآخرين الأسبوع الماضي مع تدهور حالة محمد علي.بعد أربعة أيام من الوفاة، قال رامسي "كانت لوني نقطة توازن بالنسبة لعلي، لأنه كان يحب الأضواء أما هي فلم تبحث عنها أبدأ. كانت تقول إنه ينتمي للعالم، وهي رحبت بذلك".كان الأمر صعباً عليها. يقول رامسي أن لوني أخبرته الأسبوع الماضي "رامسي، عندما أشعر بالحزن وأعتقد أنني على وشك البكاء، أسمع صوت علي يقول لي قفي. ارفعي رأسك عالياً. لا تبكي. والأمر يساعدني".أضاف رامسي "إنها نهاية قصة حب عظيمة. من الذي يتعافى من ذلك؟ ولكن لديها كل صفات محمد علي، إنها قوية جداً".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up