(حيّل جهنمية) لفصل الموظف !؟

لم يعد يستعصي على ـ بعض ـ أرباب القطاع الخاص اختراع الحيّل تلو الحيّل المُبتكرة للاستغناء عن الموظف من دون أن يلحق بهم أدنى شك بأنهم يخالفون مبدأ توطين الوظائف (السعودة) فهو إن جاز التعبير على غرار حق أُريد به باطل ! فاصطلاح "غير منتج" أضحى أشبه بالذريعة (الشيطانية) التى تحقق مآربهم الخبيثة دونما أدنى مساءلة أو أنملة شك وبصيغة أدق : لا يفضحهم بوصفه اصطلاح فضفاض ومطاط يسهل تطويعه و"تلبيسه" لأي موظف يُراد فصله! كونه لا يخضع لمعايير دقيقة ما يجعله قابلاً للالتفاف والتسويف وإن شئت التواري! إلى ذلك يذهب الموظف ضحية فمن السهولة وفق ذلك الأسلوب "الجهنمي" أن تجعل من أي موظف أن يكون غير مُنتجاً لا بل وفاشلاً فقط يُسند إليه عملاً ليس من اختصاصه أو لا يفقه طرائقه وبذريعة حاجة العمل ومُتطلباته ! ... فمن الطبيعي لن يُفّلح وبالنتيجة سوف يُقال عنه وبكل بساطة واريحية أنه موظف غير مُنتج وبالتالي تنطبق عليه مُسوغات الفصل ! وثمة حيلة احترافية أُخرى قد لا تتبادر لذهن الموظف وهي أن يُكلف بمهام أدنى من اختصاصه وتأهيله بكثير وبكلمة أوضح : تهميشه ومن الطبيعي أن الموظف والحالة هذه من الإستهانة والتسفيه لن يؤدي العمل المُناط به وهذا ما يريده بعض أرباب العمل كي يُطرد من العمل هذا إذا لم يطفش الموظف من تلقاء نفسه نتيجة الإحباط والتعسف ( المُبطن ) والنتيجة واحدة وإن إختلفت الأساليب وهي الاستغناء عن الموظف بحيّل أقل ما يُقال عنها جهنمية ومُتّشيطنة .