رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

(حسرة وطن) فعلًا يا حسن!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كلاكيت للمرارة المفرتكة الألف، حين ودَّع دنيانا الفانية إلى دار الخلود الباقية الدكتور (عبد الرحمن الوابلي) كم تساءلنا وسألنا: متى نفصل بين الإنسان (الشخص) العزيز، الذي أكرمناه غاية الإكرام بدفنه، وبين (المبدع) الباقي، ويتمدد بمقدار ما يثير إنتاجه من آراء وقراءات، وقبول ورفض، بل وحسد مباشر أيضا؟! وها هو الزميل (حسن الحارثي) يلقي حجر الفصل بين الشخص والمبدع في مياهنا الراكدة من جديد، ويمضي طلق المحيا، مبتسما كما عهدناه، ولكننا هذه المرة لا ندري: هل هي ابتسامة لنا أم علينا؟! فما إن لبى حسن (الشخص) نداء الحق ـ الذي لا مفر منه ـ حتى انهالت الرثائيات الصادقة قطعا في حب (المبدع)، فاكتشفنا فجأة أنه كاتب متميز، وسينارست (ما حصلش)، وهو الذي ـ إن صحت رواية الآحاد عن أحمد العرفج ـ ابتكر عناوين (واي فاي)، و(سيلفي)، و(صحوة)! لماذا لم يعلن ذلك في حينه من باب حفظ الحقوق الأدبية على الأقل؟ وهل يجرؤ أحد من شركائه في هذه الأعمال أن ينفي ذلك (الآن) وهو لم يفق من صدمة الفقد الأولى؟ هذا إذا كان الرثاء ـ كما يقولون ـ مدحا للفقيد؛ لكن من يقرأ ـ مثلًا ـ هذا الغثاء الهائل من رثائنا للرمز (غازي القصيبي)، وقد مرت ذكرى وفاته (1430) حسب التقويم الهجري يوم الخامس من رمضان؛ سيجد أنه في مجمله ليس إلا مدحا لذات الراثي، و(تميلحا) من المؤبِّن الحي استثمارًا لنجومية المتوفَّى، لخصناه وقتها بأغنية (فريد الأطرش): ما قال لي وقلت لو.. وجاني ورحت لو.. يا عوازل فلفلوا!! وكلاكيت للمرارة الألف وواحد: من كان يحب حسن الحارثي (الشخص) فليدع له بالمغفرة، وليترحم عليه كلما لمعت صورة وجهه الصبوح في ذاكرته، وليتصدق عنه، وليكن على يقين بأنه رجع إلى أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، وخير المنزلين! ولكن يجب ألَّا ينسحب هذا الحب العارم على ما تركه حسن (المبدع) من إنتاج تتباين التقديرات حول قيمته، وتختلف التحليلات حول أهميته! وسنضرب الحديد وهو حامٍ غدًا، ونقدّم قراءة نقدية تشريحيةً للحلقة الوحيدة ـ حسب علمنا ـ التي كتبها لـ(سيلفي 2) هذا العام، وعرضت يوم السبت بعنوان: (حسرة وطن)!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up