رئيس التحرير : مشعل العريفي

"الأنظار تتجه إليه لمواجهة كورونا".. "عشب قديم" أنقذ البشرية من "مرض قاتل" وحصلت بفضله امرأة على "نوبل"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: لجأ الإنسان للاعتماد على نبات الشيح لمقارعة العديد من أنواع الحمى، منذ القدم، كما كان هذا النبات معروفا ومفضلا لدى الصينيين القدامى، وفقا لـ "العربية نت".
وسجّل نبات الشيح منذ القدم ظهوره بشكل مكثف بالأدوية التقليدية بإفريقيا حيث انتشر استخدامه بمناطق عدة ما بين إثيوبيا وجنوب إفريقيا لعلاج العديد من الأمراض. نبات الشيح وجاء الدور البارز لـ "الشيخ" في أثناء حرب فيتنام التي شهدت حينها انتشار أنواع أخرى من مرض الملاريا فتكت بكثيرين من كلا الأطراف المتحاربة وقاومت العلاج التقليدي باستخدام الكلوروكين، بالتزامن مع ذلك، خلّفت الملاريا أعدادا كبيرة من القتلى بجمهورية الصين الشعبية وهددت حياة ثلثي الشعب أثناء فترة حساسة من تاريخ البلاد سعى خلالها الزعيم الصيني ماو تسي تونغ لإحكام قبضته على البلاد.
وتم تكليف الشابة الصينية تو يويو البالغة من العمر 36 سنة والحاصلة على شهادة في مجال الصيدلة والمعجبة بمجال الأعشاب والعلاج الطبيعي والطب الصيني، على إيجاد علاج لـ "الملاريا". إنتاج دواء وفي عام 1971، أجريت تجربة ناجحة على عدد من القردة المصابين بالملاريا اعتمادا على مركب وجد بنبات الشيح الحولي وأطلق عليه الصينيون اسم تشينغهاو سو ولقبه الغرب بأرتيميسينين .
وقد استغرق العمل لاحقا سنوات أخرى للحصول على دواء ضد الملاريا حيث تم دمج هذا المركب مع مركبات أخرى للوصول لنتيجة إيجابية، وكتكريم لها على أعمالها في مواجهة الملاريا، تقاسمت العالمة الصينية تو يويو عام 2015 جائزة نوبل للطب رفقة كل من الأميركي وليام كامبل والياباني ساتوشي أومورا. جائحة كورونا وأثناء جائحة فيروس كورونا المستجد حاليا، اتجهت جمهورية مدغشقر للحديث مجددا عن فوائد نبات الشيح الحولي ذي الخصائص المضادة للملاريا فأعلنت عن إنتاجها لدواء ضد كورونا المستجد انطلاقا منه وباشرت بتصديره لعدد من الدول الإفريقية وسط تحذيرات من منظمة الصحة العالمية التي شككت في فعاليته وآثاره الجانبية.

arrow up