رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

(سيلفي) لكنه بالقاف أدق!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

ينتمي حسن الحارثي (الكاتب والصحافي والسينارست) إلى جيل التقنية الحديثة، وهو جيل لا تنقصه الموهبة ولكن تخذله الخبرة والتجربة؛ فيبدو طرحه ـ لجيلنا ـ سطحيًا عديم النضج! ويثير ضحك (الشواكيش) كطفلٍ يرتدي ثوب والده، حين يمارس الوصاية على المتلقي ويخاطبه بضمير المتكلم: أنا لا أحب كذا.. أنا أجزم بكذا.. أنا أملك كل الحلول السحرية.. أنا.. أنا في الروضة ويَّا أصحابي.. ساعة (قروبي).. ساعة (سنابي)! والحق أن اللوم هنا يقع على أساتذتنا الكبار؛ الذين جعلوا من المقالات (الفنية) يوميات (شخصية وعائلية)، ولم يوضحوا للجيل أن استخدام ضمير المتكلم فن حساس، لا يتقنه إلا العمالقة كالدكتور (مرزوق ابن تنباك) في مقالة (فيذا) بعنوان: (أنا المسؤول عن كل ما حدث)!! ولأن الأخخخخ/ أنا (مالوش صاحب) لم يتردد يومًا عن نقد هذا الجيل؛ بل والسخرية من بعضه الأبعض ووصفه بـ(أقلام كل شيء بريال)! ومع ذلك لم يفسد اختلاف الرأي للود قضية؛ فهم يعرفون أننا لا ننقد إلا من لطرحه قيمة، ولقلمه أثر؛ كالراحل الجميل (حسن الحارثي) في مقالة لنا بعنوان: (هل يعيش الراجحي بألف ريال؟) نشرت في (الوطن) بتاريخ (15/9/2012)، وقبل أن يرد عليها بأسخر منها في (الشرق) بعنوان: (السحيمي أقدم من تويتر)، أرسل من كمال أدبه (يستأذن) في أن (يحشّني)! فأجبته: متى نستمتع بالنقد (مفعولين) أكثر من متعتنا (فاعلين)؟؟ لا رحمك الله إن رحمتني، ولا جمَّلك إن جاملتني!! ويوم السبت الماضي عرضت حلقة باسم (السينارست حسن) في هذا (الشيء) المدعو (سيلفي 2)، بعنوان: (حسرة وطن)! وهي ـ ككل هذه الأشياء ـ لا تمت للفن والدراما بأدنى صلة: حوار ركيك مكرور.. وغياب كامل للصورة؛ حيث اكتفت الحلقة ـ مثلًا ـ بعرض واجهة مبنى (المناصحة)، وكانت المهنية تقضي بأن تعرض ما يجري داخله بلقطات سريعة، بدلًا من هذا المديح الفج المرتجل! ثم اكتفت الأم بسرد مشاهد (المِلكة) في القسم النسائي على ابنها (العريس)؛ ومن أشد البدهيات أن تنقلها (الصورة) مع الفرح والزغاريد، ولكن ذلك سيكلف المنتجين كثيرًا، لمشهدٍ لا يتجاوز (30) ثانية؛ والجمهور يقبل بأي شيء.. المهم الفكرة!! ولكن السؤال: هل نفذوا السيناريو كما كتبه (حسن الحارثي) ؟ طبعًا لا.. وحاشا وكلا.. وماذا وإلاَّ!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up