رئيس التحرير : مشعل العريفي

الفنان عبد الرحمن الخريجي رحَل قبل عام.. ونجله يروي تفاصيل عن حياته

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف نجل الفنان الراحل عبدالرحمن الخريجي، تفاصيل عن حياة والده والذي يصادف في 21 من شهر رمضان الجاري مرور عاماً على رحيله، بعد أن توفي -رحمه الله- إثر أزمة صحية مفاجئة عَقِب أداء مناسك العمرة؛ حيث اشتهر "الخريجي" بالعديد من الأعمال الفنية، أشهرها مسلسل "أساطير شعبية" المأخوذة من كتاب يحمل نفس الاسم.
مرحلتا الإفطار وعن حياة "الخريجي" في رمضان وعاداته، يقول ابنه محمد وذلك بحسب ما نقله موقع سبق : "كان يتناول وجبة الإفطار على مرحلتين: الأولى القهوة العربية وكان يفضلها ممزوجة بالعويدي والتمر واللقيمات، وبعدها يذهب لصلاة المغرب، وبعد الصلاة يكمل وجبة العشاء وكان يفضل شراب قمر الدين، ولا يتابع أي برنامج وقت تناول الطعام إلى الانتهاء منه، وبعدها يتابع فقرة "طاش ما طاش"، ومتابعة ما يتم عرضه على القناة السعودية الأولى إلى صلاة العشاء".
عادات جميلة وبيّن "محمد"، أن والده، رحمه الله، في تناول وجبة السحور، كان يحرص كل الحرص على اتباع الهدي والسنة النبوية بتأخير السحور إلى ما قبل الصلاة بوقت يسير، ومن ثم تناول كوب من الشاي؛ مبيناً أن والده لم يكن يشترط على الأكل وكان يمتدح كل ما يتذوقه؛ كاشفاً أن والده كان هادئاً جداً؛ مشيراً إلى أنه كان يحثهم على إخراج الطعام للمسجد للمشاركة في تفطير الصائمين.
فراق صعب وواصل قائلاً: عَلّمنا والدنا الاعتماد على النفس؛ حيث كان يعتمد على نفسه في جميع أمور البيت وأعماله الخاصة، وكذلك كانت له مزايا وأخلاقيات رائعة؛ مما يجعل فراقه واضحاً جلياً، ولا يمكن تعويضه؛ فقد كان الأب والأخ والصديق والسند والداعم".
ترحال ووالديه وزاد ابن الفقيد، أن والده كان كثير الترحال من الرياض إلى الطائف التي كانت من العادات السنوية والمليئة بالمواقف الجميلة، إضافة لمواقف أخرى لا تنسى مع والده؛ حيث كان يحرص كل الحرص على أداء صلاة الفجر جماعة في المسجد؛ برغم البرد القارص في أيام الشتاء حينما كان طفلاً؛ مشيراً إلى أن والده -رحمه الله- كان يسافر مع أسرته في شهر رمضان إلى مدينة الطائف؛ حيث يلتقي بوالديه وإخوته ويصوم بينهم في بيت والده الشيخ فهد الخريجي، يرحمهم الله جميعاً.
عشق الطائف ويستطرد: "في الآونة الأخيرة وبعد وفاة والده ووالدته، استقل الفقيد بسكن في الطائف مجاور لإخوته لكي يُكمل ما تعود عليه في الأعوام السابقة، وكان يحب أن تكون مائدته يومياً محاطة بأفراد العائلة من إخوة وأبناء وأحفاد"، وأردف: "كلما كانت الفرصة تتسنى لوالدي للذهاب إلى مدينة الطائف، كان يدعو أفراد الأسرة من أقارب وأنساب ومعارف إلى الإفطار في رمضان ما بين حين وآخر".
تفاصيل الوفاة وعن تفاصيل وفاة والده رحمة الله، قال بصوت يملؤه الحزن: "يوم الأربعاء ٢١ رمضان ١٤٣٦هـ وبعد صلاة العصر توفي -رحمه الله- إثر انقطاع في التنفس وتوقف في الدورة الدموية في مدينة الطائف؛ حيث كان مصطافاً بها، وتمت الصلاة عليه في الحرم المكي ودُفِنَ في مقبرة الشرائع في مكة المكرمة.
الصورة الأخيرة وكشف ابن الفقيد أن آخر صورة له كانت أثناء أداء العمرة قبل وفاته بأيام، وكذلك صورته الأخيرة في مدينة الرياض بمنزل شقيقه "خالد" في منتصف شهر رمضان؛ أي قبل الوفاة أيضاً بأسبوع تقريباً؛ مشيراً إلى أن الصورة التي تجمعه بالأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمهم الله جميعاً، أثناء عمله؛ حيث كان خريج معهد فني، وعمل حتى وصل رتبة عقيد فني، وكان فخوراً بصورته مع الأمير.
زار ولَقِيَ ربه واختتم قائلاً: والدي "عبدالرحمن الخريجي" من مواليد مكة وعاش طفولته في مدينة الطائف، واستوطن في مدن عدة، وزار الكثير من الدول، وعاد ليلقى الله في مدينة الطائف ويكون منزله الأخير في مكة المكرمة".
جيل البث التلفزيوني يُذكر أن الفنان عبدالرحمن الخريجي من مواليد الرياض عام ١٩٤٤م؛ حيث بدأ مشواره الفني وهو في العشرين من عمره كأحد أبناء جيل ظَهَر مع بدء البث التلفزيوني، وضم الجيل: سعد خضر، وعلي الراهيم، ومطرب فواز، وعبدالرحمن الخطيب، ومحمد المفرح.
أساطير شعبية ويُعَدّ "الخريجي" من الرواد المؤسسين للدراما السعودية؛ حيث بدأ ممارسة هوايته منذ منتصف الستينيات الميلادية، وقدّم عشرات السهرات للتلفزيون السعودي مع المخرج منذر النفوري، ومن أشهر أعماله مسلسل "أساطير شعبية" المأخوذ من كتاب يحمل نفس الاسم للأديب عبدالكريم الجهيمان.
عشرات الأعمال وساهم الفقيد في إثراء الساحة الفنية السعودية بعشرات الأعمال الهادفة؛ حيث شارك في عشرات المسلسلات والسهرات التلفزيونية والأعمال المسرحية، ومن أهم أعماله مسلسل "الصراع"، و"غلطة نوف"، والجزء الثامن من "طاش ما طاش"، ومسرحية "ثلاثي النكد"؛ فيما كان مسلسل "وجوه محرمة" آخر أعماله الذي عُرض على شاشة MBC العام الماضي.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up