رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

شارع !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

يستمرّ مسلسل «سيلفي» بوضع كاميراته مرايا لنا. عوالمنا الخفيّة، دهاليز تصرفاتنا، لدينا حالة من التنافي المخيف. التصنيف الجاهز، والتعليب السريع! القصّة ليست مجرد اسم شارع على مبدع، أو فيلسوف، أو مفكّر وشاعر، بل في ما وراء هذا السلوك. جلّ سكان الحي رفضوا ابن سينا وغازي القصيبي ومحمد الثبيتي، عادوا إلى «أبي صعصعة» الشاعر الجاهلي، يا لها من مفارقة بليغة! من يتجوّل في أوروبا والعالم، يرى التماثيل الحقيقية المجسّدة والمخلّدة لعطاء الكبار. في بريطانيا كبار قادة الحروب، بألمانيا الموسيقيين والعلماء والفلاسفة، وفي فرنسا كذلك. هناك معاجم لهذه التماثيل، توضّح مكانها وإرثها وتاريخها، وتخلّد اسمها. بينما حين يموت فنان من الفنانين لا نتحدث إلا عن الثعابين في قبره! أولئك الكبار، صنعوا لحظات فارقة، وأعطوا الأجيال دفعة من العلم والفن والإدارة والأدب، تلك هي الأسماء التي تستحق التقدير. من حسن الحظ أن الشوارع حتى الآن تنصف هؤلاء، كما أنصفت الأدباء العرب من قبل، نتذكّر شارع طه حسين المتفرّع عن شارع التحلية بالرياض داخل حيّ! أسماء الشوارع علامة للذكرى، وأسلوب للشكر، وقد قال يوما الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم (١٩٣٩-٢٠١٤): «سنعطي الشوارع أسماء ... من لم يسيروا عليها طويلا». نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up