رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبد العزيز الدغيثر
عبد العزيز الدغيثر

أين القانون الذي يردع هؤلاء؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(بصراحة) أصبح من السهل على الإنسان أن يجد الفرصة أو تمنح له من خلال منبر أو منصة أو أي موقع لينثر سمومه وحقده الذي ترعرع بداخله نتيجة موقف ما أو ميول معينة أو لعدم تحقق مطالبه وتطلعاته من خلال ما يميل له ويعشقه، لقد فاحت ريحة التعصب الرياضي مع الأسف في سابقة غير محمودة وغير مألوفة، وقد تكون للمرة الأولى التي تصل إلى هذا المستوى من الإسفاف والتقسيم والتشكيك، بل إلى مصادرة المنجزات والتقليل منها، وهي في النهاية مسجلة باسم البلد ولأبنائه بغض النظر عن محققها والذين هم في النهاية من مجتمع واحد ومن وطن عظيم يجمعهم على الحب والوئام والأمثلة كثيرة وعديدة ودائماً ما يكون الاختلاف على تاريخ معين أو وقائع مختلفة أوحتى آراء وتصورات متباينة، أما أن يصل الأمر إلى (الكذب) والتجني ومحاولة تغيير حقائق ومصادرة منجزات فهذا بالتأكيد أمرمرفوض وغير مقبول بتاتاً، والمؤسف أن هناك من يستشهد بأشخاص أشبه ببائعي كلام منهم ممن خارج أبناء الوطن، وهذه إساءة واستغلال ومنح الفرصة لأشخاص يحملون الحقد والكراهية للوطن وأبنائه، لقد لفت انتباهي مؤخراً وخصوصاً في الأشهر الستة الأخيرة قيام بعض من الإخوان والزملاء بمحاولة تمرير وترسيخ معلومات كاذبة وخاطئة وغير معقولة منها مصادرة بطولة النصر العالمية، وأنه ذهب بالترشيح، وأن هناك أشخاصا عملت وساعدت إلى وصوله إلى هذه البطولة ناهيك عمن يحاول التقليل من مشاركة العالمي وتمرير معلومة كاذبة أن البطولة العالمية الذي شارك فيها نادي النصر كانت تجريبية، وهذا كله فقط لأن النصر هو المشارك فيها رغم أن عالمي القارة السعودي قد زفته لكأس العالم سبعون ألف مشجع من درة الملاعب ومن عاصمة الوطن الرياض يتقدمهم وجه السعد الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الرياضة والشباب في ذلك الوقت في يوم عالمي، يوم كان المنظر فيه مهيبا وغير عادي للوطن وأبنائه وكان ذلك يوم الجمعة 22-8-1419هـ الموافق 11-12-1998م يوم كانت الرياض كلها في أستاد الملك فهد الدولي بل كل شباب الوطن، نعم لم يكن يوماً عادياً ولا لحظات عادية بل كانت دقائق وساعات مجنونة فقد انهمرت الدموع وارتفعت الأصوات والشكر لله منذ أن أطلق الحكم العالمي الإماراتي علي بو جسيم صافرة النهاية بفوز النصر العالمي بهدف دون مقابل على منافسه فريق بوهانج ستيلرز الكوري وتأهله رسمياً لكأس العالم للأندية في البرازيل وكانت مباراة الذهاب قد انتهتالتعادل الايجابي بهدف لمثله في كوريا، لقد كانت لحظات وطنية مهيبة جمعت أبناء الوطن الواحد في لحمة وطنية واحدة وغير مسبوقة متناسين الميول والانتماء للأندية، نعم لقد كان الجميع واقفا خلف ممثل الوطن، كان الجميع متفائلا قبل اللقاء وسعيدين بعده، حتى معلق اللقاء الأستاذ القدير إبراهيم الجابر كان أحد نجوم اللقاء بتعليقه ووصفه وتفاعله وهذا ليس بمستغرب على أي رياضي حر عندما يكون الفريق ممثلا للوطن، ولكن اليوم مع الأسف نشاهد عكس ما كان تماماً، وهذا فقط لأن الإعلام الرياضي قد ابتلي بأشخاص لا يفقهون ولا يدركون معنى التنافس الرياضي الشريف، وأن الرياضة فروسية وليست كرة وتقزيما وتقليلا، ولكن المشكلة اليوم في (إعلاميي البرشوت) الذين وجدوا المجال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو بعض البرامج أو القنوات التي فتحت أبوابها على مصارعها لأشخاص مهنتهم تشويه رياضة الوطن والتقليل من منجزات أنديته دون رادع أو محاسبة من جهات الاختصاص.
نقاط للتأمل
- أحياناً قد لا تلوم بعضا من المندفعين ذوي الخبرة القليلة إذا كان هناك من أكل عليهم الدهر وشرب في مجال الإعلام الرياضي واليوم يتقلب ويتلون كما الحرباء فبعد أن كان هرم في منصبه أصبح اليوم تابعا وسائرا حسب الهواء، ومن هذا أسلوبه لا يمكن أن يكون رأسا أو يحمل أمانة الكلمة.
- في ذلك اليوم العالمي يوم زفت الرياض نصرها لكأس العالم كان هناك استديو تحليلي للقناة الناقلة art بقيادة الإعلامي المخضرم الأستاذ علي داود وكوكبة من المحللين وعلى رأسهم الزميل العزيز د. مدني رحيمي ولكن المؤسف أن من ضمن هؤلاء محلل أتمنى أن تستمعوا وتشاهدوا ما قاله بعد المباراة عن النصر العالمي وما يقوله الآن (عجبي).
- يجب أن يكون هناك محاسبة وردع لكل شخص يسيء أو يقلل من إنجازات أندية الوطن جميعها ويجب رصد ما يقول ومساءلته حتى ولو لم تتقدم الجهة أو الكيان المقصود بالإساءة.
خاتمة
لا تبحثوا عن المصالح ابحثوا عن الصدق الذي يغلف الكلمات والإخلاص الذي يستند خلف الأفعال، ابحثوا عن ثقة لا تهزها عواصف الدنيا عن لهفة دائمة وشغف لا ينقطع، لا تبحثوا عن المصالح بل ابحثوا عن السند عمن يحنو مودة ويدنو رحمة عن الأمان الذي لا يعقبه خوف.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي دائماً عندما أتشرف بلقائكم جميعاً عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.
نقلاً عن صحيفة الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up