رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعد انهيار غير مسبوق للنفط.. "فوربس الأمريكية" تكشف كيف تؤثر المملكة على قرارات "أوبك" وسبب تراجعها عن "حرب الأسعار"

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : نشرت مجلة "فوربس" الأمريكية، مقالا للكاتبيْن جيم كران ومارك فينلي؛ يتناول فيه الوضع بين المملكة العربية السعودية ومنظمة "أوبك"، موضحًا أنه عندما تقول المملكة للمنظمة "اقفزوا"، تبادر "أوبك" بالرد عليها قائلة: "ما مدى الارتفاع المطلوب؟".
وأوضح المقال أنه منذ أن توقفت حرب الأسعار الكارثية بين روسيا والسعودية بعد خمسة أسابيع من بدايتها، صححت المنظمة وضعها، داحضة ما يقال حول انهيارها، ليس ذلك فحسب بل يبدو أنها صححت أوضاع أسواق النفط العالمية في خضم انهيار غير مسبوق على الطلب. تخفيض الإنتاج
وقال الكاتبان في مقالهما بالمجلة الأمريكية: بمجرد إيمان أعضاء "أوبك" المتقاعسين فجأة بمغزى "أوبك"، توقفوا عن الغش في الإنتاج؛ ليس ذلك فحسب؛ بل أصبحوا أكثر امتثالًا للتدابير الجيدة، أو باتوا يقطعون الوعود بالامتثال.
وأضافا: بقيادة المملكة العربية السعودية وحلفائها الخليجيين الذين خفضوا إنتاجهم بواقع مليون برميل يوميًّا وهو أقل من حصصهم، جاء امتثال عشرين دولة من دول أوبك+ بخفض يصل إلى 9.7 مليون برميل أي ما نسبته 108% بحسب التقارير في شهر يونيو الماضي. الطريق الصحيح وأشارت "فوربس" إلى أن موسكو والرياض عادتا إلى الطريق الصحيح، بعد أن تعرضت أسعار النفط لضربة قوية، ووصلت قيمة سلة أوبك إلى 43 دولارًا للبرميل في يوم الجمعة؛ مما يجعل الأمر يبدو كما لو أن السعودية تقول "اقفزوا!" ويرد أعضاء أوبك+: "ما مدى الارتفاع؟".
وطرح الكاتبان تساؤلًا مفاده "كيف وصلنا إلى هذا الحال؟"؛ مشيرين إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد لعب دورًا مفيدًا لجعل السعودية تتراجع عن حرب أسعار شهر أبريل التي تزامنت مع انهيار الطلب على النفط بسبب فيروس كورونا الجديد.
وتابعت المجلة: منذ ذلك الحين، تشير التطورات إلى وجود قيادة في المنظمة تتسم بقدر أكبر من الشدة والكفاءة. وتبدو بصمات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "الشاب الذي على عجلة من أمره" واضحة، وأيضًا بصمات أخيه غير الشقيق، وزير النفط الجديد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والذي يسمى "التكنوقراطي الملكي"، الذي أثبت أنه يمتلك الشدة الكافية، وهذه ليست القيادة السعودية الحذرة التي كبرنا معها.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up