رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

ثنائيات فنيّة خالدة .. وأخرى بائدة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

أطلّ عبدالحسين عبدالرضا مع «الشريان» كبيرا كعادته. تاريخ من الإبهاج والفرح. قصة التكوين والإبداع، وأصول النكتة والبسمة. سأعلّق على موضوع «الثنائيات الفنيّة» التي تحدث عنها. مع سعد الفرج كونا ثنائيا استثنائيا بمسرحيات شهيرة، ظروف دراسة سعد الفرج بأمريكا قللت العمل بينهما، وصلا إلى تأجيل التعاون، وبالفعل عاد بعد ردح من السنين. ثنائية سعد وحسين نادرة في الخليج. الثنائيات كثيرة، سعاد عبدالله وحياة الفهد، ناصر القصبي وعبدالله السدحان، فايز المالكي وحسن عسيري، ثنائيات تنجح ثم تنتهي، وربما بشكل مأساوي لأحدهما، وهذا ربما يعود إلى حدّة ضوء النجومية وابتغاء تقاسمها، وانعدام الفهم للسياق الذي يمضي به العمل الفني المعتمد على الفردية بالأصل! في العالم العربي نجحت ثنائية الكتابة والتمثيل، كما مع عادل إمام ويوسف معاطي. والآن بين خلف الحربي وناصر القصبي، إنه نجاح باهر، بل أرى أن القصبي الحقيقي تجلّى بكل طاقاته الآن كما لم يحدث من قبل. الثنائيات الغنائية على العكس، الأصل فيها النجاح، نتذكّر أبو بكر سالم وحسين المحضار، وعبادي الجوهر وسعود سالم، ومحمد عبده وعمر كدرس. «الأصل في العمل الفني الفردانية» كما يقول الفيلسوف الألماني مارتن هاديغر (١٨٨٩-١٩٧٦)، بمعنى أنه تعبير أصيل عن علاقة الذات بالمحيط والوجود، والثنائيات في تحدٍ دائم، وبخاصة ثنائية المسلسلات، ونتذكر كلنا صراعات الفنانين على «التتر» من الذي يوضع قبلا، والآخر الذي يُكتب تاليا! صراعات ومحاكم، ولكن هذا هو كبريت الفن الساحر، نور ونار! نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up