رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

صندوق (براءة ذمة) من الشوارع!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير (خالد الفيصل) استعادت أمانة جدة (154) شارعًا مسلوبًا، وأعادت فتح (142) دفعة واحدة، فيما لا يزال الباقي مغلقًا لأسباب مرورية!! ونترك للجنة التي شكلها سمو (الخالد) لأنه (الفيصل)، متابعة مسلسلة التعديات ـ التي ستحطم جميع الأرقام، ما عدا مسلسلة الأخبار المكسيكية على القناة الأولى ـ وتوضيح: كيف تم اختطاف هذا العدد المخيف من الشوارع، وهو (حتى الآن) طبعًا؟ وأين كانت الأمانة، والمجالس البلدية المنتخبة، والأمارة، ووزارة الشؤون البلدية، ووزارة العدل، ووزارة المالية، وإدارة (مرور الكرام)، والصحافة، و(طاش ما طاش)، والتلفزيون... لا.. لا.. الأخير مشغول بمسلسلة الأخبار؟! لقد قلنا عن الفساد (فيذا) مراراتٍ عديدةً بديدةً: إنه أشجع فساد في العالم! ورغم أنه (أحول)، كلنا نرى اختلال ناظريه؛ لكن (دماغه) يحمِّض الصورة بشكل أنقى وأدق من كل الأسوياء! ولتقف على جسارته وجرأته؛ تخيل كم سيكشف هذا الرقم فقط من هدر مالي؛ لو (ولو فقط) كشفت التحقيقات عن مشاريع رصف وإنارة وصرف صحي، صرفت لها (بحسب اعتمادات الشوارع) الملايين؟ وأين ذهبت، والشارع نفسه يصبِّر نفسه تحت الاختطاف، بالبيت الذي كان ينقش على (الوايتات) وسيارات البلدية: نفسي التي تملك الأشياء ذاهبةٌ * فكيف أبكي على شيءٍ إذا ذهبا؟! وتخيل كم قطع الاختطاف من (ديدٍ) مدرار ترضعه شركات (احفر وادفن أرض بلادك)؛ إذا كان كل شارع يحفر ويدفن كل عامٍ مرتين على الأقل؟ وهل يحق لتلك الشركات (الوطنية) المطالبة بتسييل (الديود) بأثر رجعي؛ قبل أن تستأنف الرضاعة من الشوارع المختطفة من جديد؟ مع مراعاة فارق الأسعار قبل الاختطاف وبعده!! ولكن.. كونوا إيجابيين يا هووووه.. وامشوا على الجمر.. وكسِّروا الألواح بالخناصر والبناصر، و(حُبُّوا بعض)، وتأملوا: كم من (بالوعةٍ) مسعورة حمانا منها الاختطاف؟ وكم من (مطبٍ) حاقد وقى سياراتنا منه؟ وكم من حادث تفحيط درباوي؟ وكم من فتنةٍ درأها لو سارت امرأة أمام (عبدالله عمر خياط) في الشارع المختطف؟! أما أجمل ما في التوجيه (الفيصلي) فهو: أنه اتجه إلى إصلاح الخطأ مباشرةً؛ فذلك ما ينفع الناس ويمكث في الأرض، أسرع وأنفع من ملاحقة المختطفين، الذين من حقهم على (نزاههههههة) أن تفتح صندوق (براءة ذمة) من الشوارع!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up