رئيس التحرير : مشعل العريفي

أعضاء "شورى" لـ"المياه": قرى لم تصلها خدماتكم منذ تأسيس المملكة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: كشف عضو مجلس الشورى حاتم المرزوقي أوجه التناقض في حساب وزارة المياه والكهرباء استهلاك المواطنين المياه، مشيراً إلى أنها راوحت بين 250 و380 لتراً، وهي نسبة أكد أنها غير معقولة، ونجمت عن أخطاء في حساب استهلاك الفرد، فيما حمل أعضاء آخرون على الوزارة، واتهموها بالتقاعس في أداء مهامها، حتى إن قرى في السعودية لم تصلها المياه في الجنوب والشمال منذ تأسيس المملكة. وبحسب صحيفة "الحياة" قال المرزوقي لدى مناقشة المجلس أمس تقرير وزارة المياه والكهرباء: «إن المواطن ليس بهذا الإسراف والتبذير، كما أن الوزارة أرقامها غير ثابتة ومتغيرة، فهي تذكر مرة أن استهلاك الفرد من المياه يبلغ ٢٥٠ لتراً ومرة تقول إنه ٢٦٥ لتراً، وثالثة تقول إن استهلاكه ٣٨٠ لتراً، وهو أمر غير معقول، ولذلك عند تطبيق التعرفة الجديدة نتج منها أخطاء كثيرة».وأضاف أنه «بعد مراجعة وتدقيق في هذا الرقم اتضح أن الوزارة توصلت إلى الرقم المعلن من طريق جمع كامل إنتاج المياه من التحلية مع المياه الجوفية الصالحة للشرب، وقسمتها على عدد سكان المملكة البالغ عددهم ٣٠ مليون نسمة، وتبين أن ناتج هذه الحسبة هو ٣٨٠ لتراً من المياه لكل فرد، وهو رقم هائل وغير منطقي، فمهما حصل لا يمكن أن يكون استهلاك الفرد بهذا الحجم». ودعا المرزوقي وزارة المياه، في حال رغبت في حساب استهلاك الفرد من المياه إلى تركيب عدادات ذكية تحسب فعلياً استهلاك الفرد وتوضح هل هناك إسراف أم لا.من جهته، لفت الدكتور عبدالله الفيفي إلى أن هناك الكثير من السدود التي أصرَّت الوزارة السابقة على إنشائها، وأصبحت مصدر تهديد للبيئة بالتلوّث، مكوّنةً مراتع للأوبئة والحشرات، أو عُرضة لحدوث حالات من التسربات، وأحياناً من فيضانات المياه الزائدة على طاقتها الاستيعابية، وهذا كله في الوقت الذي ظلّت الإفادة من تلك السدود محدودة، لا تكافئ كلفة إنشائها وتشغيلها وصيانتها ولا تكافئ أضرارها. وبيّن أن «الغريب مع إنشاء السدود في كل مكان، ومشاريع تحلية المياه العملاقة في المملكة، ما زالت ثمة مدن وقرى ومحافظات بأكملها منذ تأسيس المملكة غير مغطاة بخدمة المياه بأي طريقة من الطرق، فالقطاع الجبلي في المنطقة الجنوبية مثلاً، كجبال فيفاء وبني مالك وغيرها، وكذا بعض القرى والبلدات في شمال المملكة، غير متوافرة فيها خدمة المياه، لا بالتحلية ولا بالخزن المائي، فإلى متى تستمر تلك المعاناة؟».

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up