رئيس التحرير : مشعل العريفي
 علي الزامل
علي الزامل

ليس أمرّ وأقسى من فراق الزوج !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تقول : تزوجت رجلاً بكل ما تعنيه الكلمة من رجولة .. كان كريماً معي لطيفاً إلى أبعد درجة يسعى ويُكابد لإرضائي وإسعادي .. لم يك مُتزمتاً لكنه كان ينصحني بلطف ولين في حال خرجت عن إطار القيم والاحتشام .. وكنت ساعتها أتضجر منه ومع الوقت تمردت عليه ولم أعد أُطيق نصائحه فطلبت منه أن يُطلقني .. فقال : سوف أمنحكِ ثلاثة أيام كي تفكري ملياً بقرارك .. فعاجلته : لقد فكرت في الموضوع فالأفضل أن نفترق .. فأجاب : إذا كان ذلك يُسعدك فلا بأس وقد كان من أمري ما كان .. وتم الطلاق ! تقدم لي الكثير ورجحت أحدهم بوصفه أكثر انفتاحاً وتحرراً (حسب مفهومي !) ومنيت نفسي بأن يكون على عكس زوجي السابق وكان من أمري ما كان فهو بالفعل على النقيض (أخلاقياً) من زوجي السابق ! تم الزواج واكتشفت خلال أيام من زواجنا أنه مُدمناً وله علاقات نسائية! وأشياء أُخرى أربأ بذكرها ! وإذا واجهته بمساوئه كان يتجاهلني لا بل ويتهكم علي ويقول بكل صفاقة واستهجان : " إذا مو عاجبك روحي لأهلك " فكنت بين خيارين أحلاهما مُر فإما العيش معه أو الطلاق للمرة الثانية ! حينها تذكرت محاسن طليقي التى كنت أحسبها مساوىء فندمت كثيراً كيف فرطت برجل يحترمني ويُقدرني فقط لأنه كان ينصحني ويوجهني لما يصون عفتي وحشمتي ! الدرس البليغ الذي تعلمته وإن بعد فوات الأوان إن توجيه الزوج ونصحه لزوجته وغيرته عليها في نطاق ما يتعلق بتعاليم الدين والقيم والأخلاق لا يُعتبر تزمتاً .. وفي المُقابل (الانفتاح) قد يخدعنا وإذا به انحلال أخلاقي وتفسخ قيّمي .. لهذا السبب كان طلاقي من زوجي السابق قاسياً وأليماً لجهلي بالمفاهيم .. حينها فقط أيقنت بالمثل الشعبي العميق "ما تعرف قديري لين تجرب غيري"

arrow up