رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

المبتعثون أينما ثقفوا!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في ظل الأمية الحقوقية النظامية سادت، في الجيل الماضي، ثقافة (المعاريض) ـ والمصطلح لمنجم (فضة الكلام) محمد الرووطيان ـ حيث كان كل (مواااطٍ) يضطر لكتابة معروض، يستجدي فيه شيئًا من أبسط حقوقه؛ كالعلاج من وزارة الصحة، أو تبريح منطقة آمنة للبشر في طرق (مزاين الإبل) السائبة، من وزارة النقل، أو النقل من وزارة (الترعية والتبليم) البائدة، أو الترقية المستحقة قبل التقاعد من وزارة (التعليب) البائدة برضو! وربما أوشك الرووطيان نفسه أن يبشر بانقراض هذه الثقافة ـ بعد أن اشترى تذكرة ذهاب بلا إياب إلى كوكب (تويتر) ـ ولكنها في الواقع لم تزدد إلا رسوخًا، وكل ما جرى من تغيير أنها بدلت فرخ الورق بالتغريد المباشر، والحبر الجاف بالصور، والمقاطع المرئية والمسموعة!! وبدل أن كانت تُمارس على مدار (السانية)، أصبحت تمارسنا هي على مدار (الثانية)!! وما أكثر الأمثلة... فهذه وزارة الخدمة المدنية تتفاعل مع طبيب أحرق شهادته وتوظفه فورًا، بعد أن احترقت أعصابه عامين كاملين بحثًا عن فرصة عمل! وها هي إمارة المنطقة الشرقية تنصف طبيبة محترمة من كفيلٍ جشع ظالم! وكل كفيل هو جشع ظالم، أو أجشع وأظلم؛ حسب صوم ونوم الضمير، (الغائب وجوبًا) بحكم هذا النظام المترهل منذ مووووبطي!! وها هي صحيفة (عاجل) الإليكترونية تشتغل (عرضحالجية) وطنية لكثير من (الشكاوى)، ليس آخرها مناشدة عدد من (المبتعثينات)، أو (المبتعثاتين) إلى (جمهورية إيرلندا)، معالي وزير التعليم: أن يتدخل وينظر لمعاناتِهِمْهُنَّ بعين الشفقة والرحمة، في شهر البر والإحسان!! حيث جاء على مسؤولية الزميل (عبدالعزيز الزهراني):»إن نحو (2000) مبتعثة ومبتعث باتوا قلقين على مستقبلهم الدراسي في ظل ما يواجهونه من تعامل سيئ أمام فريق أجنبي يقوده رئيس المشرفين و12 مشرفًا من جنسيات مختلفة، في الوقت الذي يُلاقي فيه المشرفون السعوديون (الثلاثة فقط) تهميشًا من الملحقية»!! وقد يتبادر إلى الذهن أن ذلك نوع من (الدلع)، والملحقية تتعمد الصرامة ليتعود (الدلُّوعون والدلاليع) الاعتماد على أنفسهمهن؛ كما صرح مسؤول كبييييير ساااااابق في وزارة (التعليم) حينما كان (عاليًا)!! ولكن هناك خطورة أمنية وفكرية من إسناد الإشراف إلى جنسيات (قد) تكون (مؤدلجة) و(مُحَزْبَنَة)، و(قد) لا تخجل من إعلان حقدها على المملكة؛ وخصوصًا بعد قوانين مكافحة الإرهاب!!! نقلا عن مكة

arrow up