رئيس التحرير : مشعل العريفي

لماذا أحدث انفجار بيروت سحابة نووية ؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد - وكالات : ظن مغردون أن انفجار بيروت الأخير كان نوويا نظرا للسحابة التي خلفها على شكل نبات فطر "عيش الغراب"، الأمر الذي نفاه خبراء وسط تساؤلات حول سبب تشكل هذه السحابة.
مادة بلورية عديمة اللون
وقتل في بيروت أكثر من مئة شخص، وأصيب 4,500، وتشرد 300 ألف شخص في مختلف أنحاء العاصمة اللبنانية، بعد انفجار هائل تسببت به كميات مخزنة من مادة نترات الأمونيوم، الثلاثاء.
ونترات الأمونيوم هي مادة بلورية عديمة اللون، تعتبر مكونا أساسيا في صناعة الأسمدة. وعند دمجها مع الوقود، تصبح مادة شديدة الانفجار، ما جعل استخدامها فعالا في أعمال الإنشاءات وصنع المتفجرات.
عيش الغراب
وشكل انفجار بيروت الأخير الناجم عن نترات الأمونيوم سحابة على شكل "عيش الغراب" والتي اشتهرت بها انفجارات القنابل النووية، ما أعطى انطباعا أوليا خاطئا بأن انفجار بيروت كان نوويا.
موقع "بوبيولار ميكانيكس"، وضع تفسيرا لهذه السحابة استنادا على رأي خبراء، من بينهم جيفري لويس، الذي نفى بدوره أن يكون انفجار بيروت الأخير ناجما عن قنبلة نووية.
وقال الباحث في مركز "جيمس مارتن" لدراسات منع انتشار السلاح، أن السحابة التي ظهرت عقب انفجار بيروت، تعود أسبابها إلى علم الفيزياء، حيث تعرف هذه السحابة علميا بـ "Pyrocumulus"، أو السحابة النارية.
الغازات الساخنة التي ينتجها الانفجار
وتظهر هذه السحابة بسبب الغازات الساخنة التي ينتجها الانفجار. ويقوم الهواء بتخفيف قوة هذا الغاز الساخن بينما يحاول الصعود إلى الأعلى، أي يحاول دفعه إلى الأسفل مما يكون السحابة التي تأخذ شكل "عيش الغراب"، بحسب تقرير "بوبيولار ميكانيكس".
ويطلق على هذه الظاهرة علميا بـ "حالة عدم استقرار رايلي تايلور"، والتي توضح التفاعل بين مادتين (السوائل أو الغازات)، عندما يكون لديهما كثافتان مختلفتان.
ظاهرة غير مقتصرة على الانفجارات النووية فقط
وخلال الانفجار، فإن الهواء الساخن قليل الكثافة يقابل الهواء البارد الأكثر كثافة، مما يشكل سحابة "عيش الغراب"، وهذه الظاهرة غير مقتصرة على الانفجارات النووية فقط، كما لفت تقرير "بوبيولار ميكانيكس".
وتفرض عادة قواعد شديدة الصرامة لتخزين مادة نترات الأمونيوم، تشمل أن تبقى بعيدة عن الوقود ومصادر الحرارة.

arrow up