رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

حسام الزمان لميل الزمان!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تشهد المدينة المنورة أن عائلة (زمان) نخلة مباركة، أصلها ثابت في طيبة الطيبة، وفرعها سامق في سماء الوطن، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، لكل أبناء الوطن، وفي مختلف حقول الوطنية. ومن حق المدينة المنورة ـ عجوزنا الدرويشة ـ عامة، و(آل زمان) خاصة، أن تفخر بانحناء معالي الدكتور (حسام عبدالوهاب زمان) لحمل الأمانة مديرًا لجامعة الطائف، ضمن سبعة (تكنوقراطيين) أطلقهم ملك العزم والحزم والحسم من كنانته السامية، يوم الجمعة المباركة الماضية. ومن يقرأ السيرة العملية للدكتور (حسام) يجد أن (التطوير) هو هاجسه الأول والأخير، وأن سرعة الإنجاز هي عصب فكره الإداري؛ ليكون خير مثال للتعريف المغربي لمصطلح (التكنوقراط): بأنه (مهندس الإدارة) وليس (الاختصاصي) بالترجمة الفورية! وبهذا المفهوم فلن يكون (مهندسو الإدارة) السبعة بحاجة لأكثر من التذكير ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بأن خصمهم الأول والأخير و«النص نص»، هو البيروقراطية المترهلة من قبل أن يولد (حسام) على الأقل!! وقد عزا إليها معالي رئيس مكافحة الفساد السابق (محمد الشريف) 70% من المسؤولية عن الفساد الإداري؛ فعلقنا حينها بزيادة (صفر واحد) فقط لتكون (700%)! ولن نتردد اليوم في إضافة عشرات الأصفار؛ فلولا البيروقراطية ما استشرى الفساد، ولا كتبنا (نزاهة) هكذا: (نزاهههههآآي)!! وكل (مهندس إدارة) يعي أكثر من غيره، أن الهدر المالي والاختلاسات (المفوترة والشحن) ليست سوى ثمرات لشجرة الفساد المتجسدة في ارتجالية التخطيط، وسوء التنفيذ، ومركزية اتخاذ القرار والمحاسبة، لا سيما في مجال التعليم؛ الذي يعاني من تعطيل المشاريع، وترشيد الصرف على الأبحاث العلمية وتجهيز المختبرات والابتعاث، أكثر من البذخ في تنظيم ورش (الهرج الفاضي)، والهياط في بوفيهات (المفطَّحات) المفتوحة، التي لم يعد ينقصها إلا تغسيل الأيدي بدهن العود!! ولهذا قلنا في أستاذنا (عبدالوهاب محمد زمان)، رحمه الله: واسمحوا لي فلست أبغي جوابًا: هل تُقادُ العقولُ بالرُّوتينِ؟؟؟ سكِّروها مكاتبَ (السَّرْدي مَرْدي) ويمينًا لن تندموا... صدِّقوني أو تعالوا واسْتَنْسِخُوا مثل هذا وأعيدوا يا صُحبتي تكويني! ولعل الله تعالى حقق المراد من استنساخ المربي العظيم ـ الذي يعرف كل بيتٍ في المدينة فضله وأثره ـ في ابنه الأكبر (حسام)، وهو الذي فتح أذنيه على وصية والده الضخم: «لا ترضَ بأنصاف الحلول»!!‏‫ نقلا عن مكة

arrow up