رئيس التحرير : مشعل العريفي

قراءة في همس انتخابات الكرة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بعد خمسة أشهر من الآن يفترض أن تفتح الجمعية العمومية باب الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، على أن يعلن الأمين العام أسماء المرشحين قبل 30 يوما من فتح صناديق الاقتراع. وفقا للمدة الزمنية المتبقية، يقتضي الحال إعلان المرشحين أسماءهم رسميا خلال الشهرين المقبلين، وبدء التخطيط لحملاتهم الانتخابية والترويج لها.
الأسماء التي تدور همسا كثيرة، ولم يعلن أحد ترشحه بشكل واضح غير نائب الرئيس الحالي محمد النويصر، فيما راجت أسماء أخرى دون سند رسمي.
.. يمكن فهم الترويج الحالي لبعض الأسماء، على أنها مرحلة جس النبض، والتقاط ردات الفعل الرسمية والشعبية، قبل الإعلان الرسمي، وهو منهج انتخابي تعرفه كل المعارك الانتخابية كبيرها وصغيرها. . من الأسماء التي راجت وأعلنت للمقربين نيتها للترشح، الأمير محمد بن فيصل بن سعود رئيس الهلال السابق، شاب خاض العمل الإداري في واحد من أكبر الأندية في البلاد، نجح معه في تحقيق إنجازات، ولم يقدم نجاحات إدارية واضحة لكنه ترك بصمة عاطفية في مدرجات الأزرق، وابن فيصل بن سعود خريج الاقتصاد في جامعة كاليفورنيا، عمل في منصب إداري في السفارة السعودية في واشنطن بعد مغادرة الهلال، وهو شاعر غنائي كتب قصائد تحت اسم مستعار قبل أن تستحوذ عليه الرياضة. يملك حماسة الشباب وروح التحدي. فوزه برئاسة الاتحاد السعودي سيعتمد بشكل كبير على القائمة التي سيختارها معه، وأتوقع أن يعلن انسحابه قبيل الانتخابات لمصلحة أحد المرشحين إذا تمسك الأخير بترشحه. سألت محمد بن فيصل ماذا سيكون شعارك الانتخابي؟ فقال: كرة قدم منظمة ومنتخبات متفوقة.
الهمس الانتخابي - إن جازت التسمية، جاء على ذكر رجل الأعمال سلمان المالك وهو عضو شرف نصراوي، ورث دعم نادي الحزم نادي مدينته عن والده، عضو شرف حاليا في النصر إضافة إلى عضوية 15 ناديا أخرى، عمل بعد تخرجه من جامعة الملك سعود بإجازة البكالوريوس في الإدارة المالية في عدد من البنوك، قبل أن ينضم للشركة العائلية ركاء، ويتحول إلى مدير تنفيذي في شركات أخرى. سلمان المالك شاب متحمس ومحب للرياضة، لديه هوس في النجاح، والتنظيم الإداري والمالي ويتقدم على بقية المرشحين بخطوة، كونه أتم حتى الآن اختيار 80 في المائة من قائمته الانتخابية. قلت له ما الشعار الذي سترفعه؟ فأجاب: لم أحدد بعد، لكن النجاح في كرة القدم يعتمد على أساس إداري ومالي قوي، ولذلك سأركز جهدي على بناء هذا الأساس مبكرا.
يمكن أن ينجح المالك بالفوز، شرط تمكنه من جمع تكتل قوي يبنى على ناديين قويين، مع توظيف علاقاته وعضوياته المتعددة في الأندية الصغيرة لمصلحة حملته.
بخلاف النويصر والمالك، تروج على المسامع أسماء أخرى، مثل سعد اللذيذ، رجل رعاية الشباب، وتتوافر لديه ثقة الرئيس العام كاملة ولا أظن أنه سيترشح، فهو بعيد تماما عن العمل الإداري في كرة القدم، والحال ذاته ينطبق على المحامي الدكتور ماجد قاروب.
في الأسبوع الأخير، طغى على السطح اسم الأمير تركي بن خالد بن فيصل، المشرف على المنتخب السعودي السابق، وعضو مجلس الاتحاد سابقا، وعضو شرف النصر سابقا، ورئيس الاتحاد العربي حاليا. تركي رجل مؤهل أكاديميا، يحمل الماجستير في تخصصين مختلفين من جامعتين أمريكيتين مختلفتين أيضا، شاب ذكي للغاية، مراوغ، لماح، لديه قدرة عجيبة على التحليل، وله شعبية جارفة في أوساط اللاعبين من كل الأندية، اكتسب ثقة القيادة السياسية في عضويته لأكثر من لجنة رياضية، إذا عزم تركي على الترشح فإن كثيرا من المرشحين ربما ينسحبون ويضعون أيديهم في يده، وإذا عزم على الترشح فسيحدث ذلك دويا هائلا، أشبه بدخول بلدوزر في الساحة.
هذا عن المرشحين، تحدثت عن إيجابياتهم، وسأكتب بدقة أكثر إيجابا وسلبا عند الإعلان الرسمي للمرشحين، وربما تحمل الأيام أسماء جديدة، ماذا عن الجمهور؟ ماذا يريد؟ الجمهور لا تهمه الأسماء، ولا يؤثر اعتراضه، وطلباته بسيطة وسهلة، يريد رئيسا صادقا، واضحا تنمو معه المنتخبات والمسابقات المحلية، رئيسا شجاعا يقول للأعور في وجهه يا أعور. نقلا عن الاقتصادية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up