رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد آل الشيخ
محمد آل الشيخ

هؤلاء هم أعداؤكم أيها السعوديون

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

جاء في كتاب (النصيحة السريعة لأنصار الشريعة)،ما نصه: (الولاء والبراء بذبح الآباء والأمهات: ذكر أبو مصعب السوري (ص37-61) مقالة لأبي قتادة الفلسطيني -(وكلاهما قاعديان)- في مجلة الأنصار الصادرة من بريطانيا عدد(147) عام 1996م يقول فيها عن شاب جزائري ذبح أباه وأمه: هكذا يكون الجهاد في البراءة من المرتدين، ولو كانوا آباءهم أو أمهاتهم ، ففي بوقرة -منطقة في عاصمة الجزائر- قام شاب من المجاهدين بتطبيق حكم الله في والديه -(القتل)-، بعد أن رفضا حكم الله، وذلك بتزويجهما لابنتهما بشرطي جزائري) وهذا يؤكد أن تنظيم (داعش) الذي انشق من تنظيم (القاعدة)، لم يأتوا ببدعة قتل الآباء والأمهات من المريخ، وليس نتيجة لمؤامرة غربية، وإنما هم نتاج طبيعي ويجب أن يكون متوقعا لمفاهيم موروثة، تلوثت بها ثقافتنا: ربما أن هناك دوائر أجنبية استغلت هذه الثقافة الإرهابية الموبوءة، لكن ذلك لا يمنع أن منبعها من الأساس والمنشأ مفاهيم (الإسلام المسيس) الذي تبناه أول من تبناه جماعة الإخوان المسلمين، وبالذات الشق القطبي منهم، وخلطوه ببعض المفاهيم العدائية، مثل مفهوم الولاء والبراء، ليصبح كفكرة (قنبلة) تبحث عن مفجر لها، عصابي النفسية، ومتشبع بالحركية، ليقوم بمهمة تفجير وقتل كل من اختلف معه في توجهاته، حتى وإن كان أمه وأبوه أو أقرب أقاربه. وقد قلتها، وما أزال أقولها: إننا أخطأنا أخطاء جسيمة، نحصد الآن نتائجها، مؤداها أننا كنا نعاقب الضحايا من الشباب ممن لوثتهم هذه السموم الإرهابية، ونترك جماعة (السروريين)، مع أننا نتفق أن السرورية القميئة هي الرحم الذي أنتج ثقافة القاعدة، وروج لها؛ وكأننا بذلك كالذي يقتل المصاب بعضة الثعبان، ويترك الثعبان نفسه. إننا -أيها السادة- في أمس الحاجة لإصلاح ثقافتنا، وتقويم المعوج منها، ومواجهة الدعاة المتأسلمين الذين جعلوا منها، ومن مفاهيمها الموروثة، أداة لتفجير المجتمعات ونسف أمنها واستقرارها؛ لتحقيق طموحاتهم السياسية، وألانلقي بأسباب وبواعث مآسينا على نظرية المؤامرة المتوهمة، لنبرئ أنفسنا وثقافتنا من المسؤولية؛ فممارسة مثل هذه الممارسات الغبية هي ضرب من ضروب تصرف النعامة، عندما ترى صيادها يقترب منها، فتغمس رأسها في الرمال خوفا من مواجهته كما هي الأسطورة. السلفية الحقة غير المسيسة، انتهت وتلاشت من ثقافتنا بشكل يكاد يكون شبه كامل، وحلت محلها السلفية المتأخونة، التي تتنفس سياسة، ولا تعترف بكثير من المفاهيم السلفية الموروثة، بل تخطئها وتصف البقية الباقية من السلفيين الأقحاح بأبشع الأوصاف وأشنعها، وتصر على أن السلفية الحقة، هي الدعوة التي أطلقها معلم الصبية السوري، الوافد إلى بلادنا من بلاد الشام «محمد سرور بن زين العابدين»، وهي التي تتسمى اصطلاحا بـ(السرورية)؛ وهذه الدعوة وجدت بيئة خصبة في بلادنا، فأنتجت الهالك (ابن لادن) وصحبه ومن والاه؛ كما أنتجت بعض مدارس (تحفيظ القرآن)؛ لذلك أصبحت بعض هذه المدارس -للأسف - مستنقعا تعيث فيه أوكار التكفير وجراثيم التشدد وملاذا آمنا للغلاة التكفيريين. وختاما أقول لن نقضي على الإرهاب بشتى أشكاله وأنواعه حتى نقضي على (السروريين) وثقافتهم التكفيرية. نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up