رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

المنحرفون داخل حجرات أطفالنا !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

رغم أن السلطات أعلنت في أكثر من مناسبة عن إيقاف ومعاقبة عدد ممن تنتشر مقاطع تحرشهم أو إساءتهم لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي خاصة ما يتعلق بالتحرش بالأطفال، إلا أن الأمر بدا غالبا محصورا كردة فعل على ما يثير تداوله ضجيجا في المجتمع ! فهل هناك إدارة أو فريق متخصص بمتابعة ورصد هذه التجاوزات في وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن يكون عمله مجرد ردة فعل على ما ينتشر تداوله بين الناس ووسائل الإعلام ؟! أطرح هذا التساؤل لأن جولة قصيرة في الأزقة الخلفية والزوايا المظلمة لوسائل التواصل الاجتماعي تكشف وجود عالم آخر عنوانه الفساد الأخلاقي والتحرش الجنسي والدعوة للرذيلة والإباحة ! وهذا العالم ليس مغلقا على مجتمعه الخاص بل هو أشبه بالمكان المفتوح الذي يستطيع أي شخص الولوج إليه من أي مكان دون أي قيود تحمي الأطفال أو فاعلية لنظام الحجب الذي يمكنه حجب المواقع المسيئة، لكن لا يمكنه حجب الحسابات المسيئة في تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي ! الأمر برأيي يتطلب فاعلية أكبر من الجهات المسؤولة في متابعة وملاحقة ورصد المسيئين والمنحرفين وجلبهم للعدالة وحماية المجتمع والناشئة من شرورهم، فهم لا يطرقون أبوابنا بل يقتحمون أسوارنا وجدران حجراتنا دون أن نملك منعهم ! مسؤولية حماية أطفالنا من المنحرفين باتت أكثر أهمية اليوم بالنسبة للأسرة والسلطة معا، فهؤلاء المنحرفون لا يصطادون ضحاياهم في الأماكن العامة، بل باتوا أقرب إليهم من حبل الوريد بسبب تطور التقنية، ووسائل التواصل الاجتماعي ! نقلا عن عكاظ

arrow up