رئيس التحرير : مشعل العريفي

“فورين بوليسي”: المخابرات البريطانية تورّطت في غزو العراق بسبب فيلم أميركي!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:قالت مجلة “فورين بوليسي” إن المخابرات البريطانية استخدمت معلومات مفبركة بشأن امتلاك نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين أسلحة دمار شامل يبدو أنها منتحلة من فيلم “الصخرة” الأميركي للمخرج “مايكل باي”. وقدم تقرير لجنة التحقيق البريطانية بحرب العراق صورة “سيئة” عن أداء توني بلير رئيس وزراء بريطانيا آنذاك خلال الفترة التي سبقت الحرب، وإساءة استغلاله المعلومات الاستخبارية لاختلاق قضية امتلاك صدام حسين أسلحة دمار شامل. وذكرت المجلة أنها اكتشفت من بين ثنايا التقرير الضخم أن القسمين 4.2 و4.3 يتضمنان ربما الرواية “المذهلة” التي تبين كيف أن المخابرات البريطانية توصلت إلى أن أحد مصادرها من المعجبين بفيلم “الصخرة” استغل أحداث الفيلم في ممارسة الخداع عليها. وفي الـ23 من سبتمبر/أيلول 2002 أصدرت المخابرات البريطانية تقريرا من مصدر وصفه مدير جهاز الأمن الخارجي البريطاني (أم آي 6) السير ريتشارد ديرلوف بأن له قدرة “غير عادية على الوصول إلى برامج أسلحة العراق البيولوجية والكيميائية”. وزعم ذلك التقرير أن العراق ينتج ثلاثة أنوع من غازات الأعصاب في مصنع اليرموك، وهي السارين والسومان و”في أكس”. غير أن جهاز الأمن الخارجي البريطاني سرعان ما أدرك العلاقة بين المعلومات التي زوده بها المصدر أو العميل والفيلم الأميركي، لكن ذلك لم يكن كافيا على ما يبدو لإثارة الشكوك بشأن مصداقية المصدر. وكان الجهاز قد نسب إلى نفس المصدر في الـ11 من سبتمبر/أيلول الزعم بأن العراق سرع وتيرة إنتاج أسلحة كيميائية وبيولوجية حتى أنه شيد منشآت إضافية لهذا الغرض، وأن صدام حسين كان يرغب في الاحتفاظ بقدرته على تصنيع تلك الأسلحة. وكانت لجنة التحقيق البريطانية بحرب العراق قد أصدرت الأربعاء تقريرا بما توصلت إليه من نتائج بشأن قرار بريطانيا التحالف مع الولايات المتحدة لغزو العراق في عام 2003.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up