رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

أسف (توني بلير) وتعليم (الضُّبَّان)!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

إن قول الطالب (أخطأت)؛ يعني بالضرورة القصوى أنه يتحمل المسؤولية! وتحمل المسؤولية يعني بالضرورة الأقصى تصحيح الخطأ فورًا، وعدم تكراره أبدًا!! ولكن نظام التعليم كان، وما زال وسيظل، يضطر الطالب أن يتهرب من المسؤولية، ويقضي (الويك إند) في تلفيق أعذار كاذبة، يعرف أنها لا تنطلي على (معلم) كان يخترع (أَحْبَكَ) منها حينما كان تلميذًا! وبدل أن يكف عنها، ويعترف بالحقيقة التي يعرفها المعلم والمدير والمشرف؛ فإنه يصرف طاقته (الذهنية) في تلفيق أعذار وهمية جديدة؛ متلافيًا الثغرات السردية السابقة! وقد تعلم أن لكل معلم (موده) الخاص في (بلع) الأعذار، أو (الغص) بها! وفوق كل (المُودات) مودٌ عام طام، هو: (خميس ومالي خلق أزعل)!! ويعرف الجميع أن القيام بالواجب، مهما كانت كميته، لا يكلف عشر الوقت الذي يستهلكه الطالب في تلفيق الأعذار، ويستهلكه المعلم في الاستماع لها! فلماذا لا يقبل (النظام) الحقيقة التي يعرفها المعلم والتلميذ والأسرة أيضًا؛ وهي أن الواجب المنزلي (جاثوم) على صدورهم جميعًا؟ وبدل أن تكافئ معلِّمًا واجه العلة المزمنة، وتعمم فكرته على بقية المعلمين؛ فإن (الوزارة) تعاقب أمثال الأستاذ (محظوظ)، وتبعدهم عن الميدان؛ حماية لعقول الطلاب من أي اجتهاد (حداثي ليبرالي علماني صوفي قرآني) و.. يا مطرة حُطِّي حُطِّي..!! ولن يأتي قبل عصر يوم القيامة، يوم نعترف فيه بأن (التعليم) هو من يكرس في الأجيال أن تكذب وتتحرى الكذب، حتى تكتب عند الله كذَّابًة؛ أي منتجًة للكذب (مُدوِّرةً) له؛ لا بلغة (سوء) الأسهم، بل كما يفعل (الضبُّ) في تدوير غذائه! وقد بدأ موسم (التضبيب) بفتح الوزارة المجال لمنسوبيها الإداريين؛ لسد حاجتها المزمنة إلى أعداد هائلة من المعلمين والمعلمات! وهي الحاجة التي لم (الجازمة النافية)، ولن (الزمخشرية)، ولا (النافية) تعترف بوجودها عند اعتماد حركة التعيين والنقل لـ(شهيدات الواجب)!!! أما (توني بلير) فلأنه تربى على الاعتراف بالخطأ؛ فلم يتلعثم وهو يتحمل المسؤولية، ويأسف على ما خسرته بلاده في الحرب؛ رغم أنه لم يكذب على شركائه في اتخاذ القرار، من مجلسي العموم، واللوردات!! بينما فهمها العرب أنه يأسف على ضحايا العراق الأبرياء؛ قياسًا على (تأسفاتنا) نحن، التي لا تعني سوى التملص من (واجباتنا)، والندم على ما فات، والتحسر على أنظمة الأصنام والأزلام!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up