رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

أنصفَنا (طه حسين) فمتى ننصفه (فيذا)؟؟؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

نشرت صحيفة (سبق) الإليكترونية، الأربعاء الماضي، عرضًا لمقالة قديمة للدكتور العظيم (طه حسين)، نشرتها مجلة (الهلال) المصرية، في مارس (1933)، يتحدث فيها عن (الوهابية) بكل موضوعية واحترام، ويعزو إليها الفضل في إعادة الدين الإسلامي إلى نقائه ورونقه، أيام النبي الأعظم ـ فداه كل من خان رسالته وشوَّه تعاليمها السامية ـ وينتقد خصومها (السياسيين) من الدولة (العثمانية)، والدولة (العلوية) القائمة في مصر وقت نشر المقالة (الطهحسينية)؛ حيث تقول: «ولولا أن العثمانيين والمصريين اجتمعوا على حرب هذا المذهب، وحاربوه في داره بقوة وأسلحة لا عهد لأهل الجزيرة بها، لكان من المرجوّ جداً أن يوحّد هذا المذهب كلمة العرب في القرن الثاني عشر للهجرة، كما وحّد ظهور الإسلام كلمتهم في القرن الأول»!! أما أهمية هذا العرض، التي تجعل منه سبقًا حقيقيًا؛ فتعود إلى أن العارض القدير هو الدكتور (محمد الفاضل) ـ اسمًا وعلمًا وصيتًا ـ الأستاذ المشارك (سااااابقًا) في كلية اللغة العربية، بجامعة الإمام محمد بن سعود (الإسلامية)! ويتجلى ذكاؤه الشديد في اختيار التوقيت، وقوله عن الدكتور طه: «مع أنه مُصنّف عند البعض أنه تغريبي»!! ورغم أنه يمكن أن تجد هذا (البعض) في كل جامعاتنا ومدارسنا؛ إلا أنه لن يكون أكثر، ولا أشهر، ولا أخطر من وجوده في جامعة الإمام عمومًا، وفي كلية اللغة العربية خصوصًا، وفي قسم (الأدب) بشكل أخص؛ حيث ما زال يحمل مسمى (الإسلامي)؛ منذ إنشاء ما يعرف بـ(رابطة الأدب الإسلامي العالمية)، في منتصف الثمانينات الميلادية، وفي أوج نشاط التيار الصحوي (الإخواني)! وقد تولى قسم (الأدب الإسلامي) منذ إنشائه كِبْر تكريس التصنيف والإقصاء، ومحاربة كل صوت مخالف لتوجه (الرابطة)! وكان من أول إنجازاته منحه درجة الدكتوراه ـ امتدادًا لدرجة الماجستير في (التصنيف) ذاته ـ لمؤلف (الحداثة في ميزان الإسلام)، بعد أن (سمَّنه) بمزيد من الإقصاء والتكفير؛ ليكون أسخف كتاب مرَّ على الساحة الثقافية السعودية حتى الآن، وإلى عصر يوم القيامة! كما تبنى القسم سفاهات (أنور الجندي)؛ وأحقاد (محمود شاكر) ـ التي تسمي طه حسين: (عميَّ) الأدب العربي، وتتهمه باعتناق النصرانية، ومحاربة القرآن ـ على أنها هي (الأدب الإسلامي)، في مواجهة الأدب العلماني، الليبرالي، الحداثي، الماسوني، اليهودي، النصراني... تعبت.. أكملوا أنتُمْتُنَّ!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up