رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

مارسوا (الهياط) ولو في إستانبول!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تقول التقديرات: إن عدد السياح السعوديين الذين كانوا في تركيا ليلة الانقلاب العسكري الفاشل، يزيد عن (34) ألف نسمة! وتقول التقارير المالية العالمية: إن هناك مليارات الريالات السعودية تصب في السوق التركية، وبخاصة ماصَّة سوق (الشبوك) العقارية!! ولا تحتاج إلى أرقام لتتأكد من أن عدد الأشقاء الأتراك العاملين في المقاولات الكبرى (فيذا)، والحلاقين، وسلاطين (الشاورما)، يفوق المليون! ناهيك عن عشرات المسلسلات المدبلجة التي نجحت في تتريكنا، أكثر من (جمال باشا) ـ الوالي العثماني السفّاح في سوريا والعراق قبل سقوط الخلافة سنة (1924) ـ ومن (فخري باشا) الذي هجَّر ثلاثة أرباع سكان المدينة المنورة خلال الحرب العالمية الأولى، في خطته المعروفة بـ(سفر بَرْلِكْ)! ولعل آخر المهاجرين بسبب المسلسلات التركية، هو المنتج، والكاتب، والشاعر، والممثل رغم أنفه، النجم الثاقب خان (حسن عسيري)!! فكيف تستغرب هذا الاهتمام المحموم بتطورات الأحداث هناك؟ وماذا نفعل لو نجح الانقلاب، ومنع العسكر الجدد مسلسلة (شارع السلام) مثلًا؟ هل نعود إلى مسلسلة الأخبار المكسيكية في القناة الأولى؟ والغريب الغراب أن تتوقع من السعوديين ردود فعل غير ما جبلوا عليه من (هياطٍ)، يدفع الرجل أن يغير اسم ابنه من (مهند) ـ الذي سماه إعجابًا ببطل المسلسلة التركية المدبلجة الأولى ـ إلى (إردوغان) رئيس المسلسلة الانتخابية الديموقراطية غير المدبلجة؟! وهو (الهياط) الذي يدفعنا دائمًا وأبدًا إلى تمجيد النجوم على حساب السماء كلها!! ولهذا ما زالت حفلات (الطقطقة) تحتفي بشخص الرئيس/ رجب (غير) الطيب؛ تاركةً تركيا لأبنائها الحقيقيين، الذين لم تعد عبادة الأصنام ولا الأولياء تستهويهم!! هل تريد من (المهايطين) الأحرار أن يتذكروا موقف الحزب الحاكم و(سلطانه العثماني) من تنظيم الإخوان الإرهابي؟ أو موقفه من التحالف ضد تنظيم (داعش)؛ الذي كشفته قناة (DW) الألمانية، وعرضته في فيلم وثائقي مساء السبت التالي للانقلاب الهمجي؛ يزعم تورط الحزب و(سلطانه العثماني) في دعم الجماعات الإرهابية مباشرة، ولما كتبت عنه بعض الصحف قام بحملة جنونية ليحد من حرية الإعلام، ويعتقل بعض الصحافيين الأحرار ليخوف الباقين ويكمم أفواههم! لقد هب الشعب التركي ضد العسكر؛ لوعيه بأنهم أسوأ من الحزب المنتخب! ولكن لأن تركيا فوق الجميع؛ لا بد أن يدرك (إردوغان) أن الأمور (مش تمام يا فندم)!!! نقلا مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up