ابحثي عن غيري

ابتلاني أحدهم بترديده دائًما أغنية المطرب (ماجد المهندس) التي جاء فيها: سحرني حلاها أركض وراها وادور رضاها يا بلا أنادي يا حصه منيره جواهر يا مها على بالي تضرب ويطلع معايا اسمها أنادي يا حصة هيفا يا سارة يا نورة يا أمل يمكن تجاوب والقى لهذا القلب حل. الواقع أن ذلك الإنسان الفاضي الخيبان (طفشني) بكثرة ترديده تلك الأغنية٬ خصوًصا أنني صاحب مزاج لا أطيق أن يفرض علي أحدهم ما لا أريد سماعه. ساعتها كرهت تلك الأغنية الساذجة٬ ومع احترامي للمطرب (المهندس)٬ ولكن (ما هكذا تورد الإبل)؟! ­ أقصد النساء ­٬ و«اسألوا مجرب ولا تسألوا طبيب». المهم٬ وبينما أنا في هذه (الوكسة)٬ وإذا بصديق من دوحة قطر الشقيقة٬ يبعث لي بأبيات شعر (خنفشارية)٬ يريد أن يتحدى أو يزايد على صاحب كلمات الأغنية آنفة الذكر. والله يعينني ويعينكم على قراءة هذه الكلمات التافهة٬ وإذا كان (المهندس) ذكر ثماني بنات٬ فأخونا باالله ذكر ضعفهن. هو يقول لا فض أو فض فوه: (نوف) كانت لي عيون٬ وكل حبي في (مرام) بس قلبي عاشق سارة٬ وأفكر في سحر ريم روحي وكل أشجاني وهمي في رهام وكيف أقابل عهود٬ اشلون ما تدري سمر ولو أنا بواعد خلود٬ الخوف تطلعلي سهام المشكلة لو عنود تدري٬ ولا تكذب خبر وكيف لو حصة تبيني ويش ابرضي ابتسام الحل أواعد الهنوف٬ وأطلع مع نوره العصر بس جواهر هبلتني٬ كيف أضيعها حرام لازم إني أشبك مع بنت خالتها فجر ­ انتهى. ومن وجهة نظري أنا (العدد هو بالليمون)٬ فقد تكون نساء العالم كلهن لا يساوين في عين عاشق متيم حتى ولا قلامة ظفر إصبع معشوقته. وإذا كان الحكي عن الكثرة٬ فإليك يا مسيو مهندس٬ ويا شاعر قطر٬ ما فعلته البلجيكية (أدرين جيبو) بنت أبوها التي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها٬ عندما تزوجت أكثر من (50 (رجلا٬ وبلغ عدد من وعدتهم بالزواج (652 (رجلا خلال عدة سنوات. (وما فيش حد أحسن من حد). والحمد لله أن تلك البنت التي يبدو لي أنها كاملة الأوصاف (لم تهِّوب ناحيتي) ­ أي لم تمر في طريقي ­٬ وصدقوني لو أنها مرت فلن أؤذيها بشيء٬ وكل ما هنالك أنني سوف أربت على كتفها بكل حنّية٬ وأقول لها: ابحثي عن غيري يا بنت الناس٬ فلست بناقص. فعلاً لست بناقص٬ فيكفيني ما فيني٬ فالعشق قد طلع من مناخيري. نقلا عن الشرق الأوسط