الرد من المريخ!

ردت وزارة الشؤون البلدية والقروية على مقال بعنوان «المشكلة موجودة.. إذن أنا موجود - عكاظ/ ١٤ رمضان ١٤٣٧هـ» أبديت فيه استغرابي من استمرار مشكلة المطبات والحفر والتلبكات المرورية في الشوارع رغم مرور مسؤولي إمارات المناطق وأمانات المدن عليها يوميا، وعما إذا كان بعض المسؤولين يتعايش مع المشكلات كما لو أنها من أسباب وجوده، بأنها تحرص على إلزام مقاولي الجهات الخدمية كافة بتطبيق المواصفات الفنية المعتمدة من قبلها لتنفيذ الردم والسفلتة مشددة على التزام المقاولين بوضع برامج زمنية لإنجاز تلك المهمات وفق المعايير والشروط الفنية! في الحقيقة يبدو أن كاتب الرد يعيش في كوكب آخر أو لا يعيش بيننا ويسلك نفس الطرق والشوارع التي نسلكها يوميا، أو يمر فوق نفس السفلتة المليئة بالحفر والتعرجات والمطبات التي تعطب سياراتنا وتخلخل أضلاعنا! فعن أي مواصفات ومعايير فنية معتمدة يُلزم بها المقاولون المنفذون تتحدث وزارة الشؤون البلدية والقروية، فشوارعنا كتاب مفتوح، وواقع معظمها السيئ يعكس إهمالا بالغا لمراقبة أداء المقاولين حيث تملؤها الندوب وتبدو كما لو أنها خضعت لجراحة تجميلية على يد أفشل جراح تجميل! وإذا كانت الوزارة ترى في بيانها أنها نجحت في إلزام المقاولين بتطبيق المواصفات الفنية المعتمدة لتنفيذ الردم والسفلتة فإنها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما أن يراجع مراقبوها طبيب عيون ويستبدلوا نظاراتهم، أو يخرجوا من مكاتبهم ليؤدوا عملهم! نقلا عن عكاظ