رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

لنكرم «العسكر».. فقد رحل !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

فجأة تذكرت وسائل الإعلام من هو الدكتور عبدالله العسكر، وشغف كثيرون في التعرف على سيرته المهنية، وأبرز صفاته وإنجازاته ومؤلفاته، قبل أن يتوفاه الله كان بالنسبة للبعض كاتبا صحفيا أسبوعيا أو أستاذا جامعيا أو عضوا في مجلس الشورى الذي يجهل كثيرون في المجتمع أسماء وأعمال غالبية أعضائه! بالنسبة لي كان «أبو نايف» جارا كريما وصديقا عزيزا وقبل كل شيء إنسانا نبيلا عرفته في مراحل عديدة من حياته الإنسانية والمهنية التي ترقى فيها دائما نحو الأعلى، وفي جميع هذه المراحل التي عرفته فيها لم أجده سوى نفس الشخص دائما، ذلك الإنسان المتواضع الدمث الذي يتعامل مع كل إنسان معاملة الند بكل تواضع واحترام مهما بلغت الفوارق العمرية والمهنية والثقافية والمعرفية والاجتماعية! آخر حوار بيننا كان يتعلق بالجمعية السعودية لكتاب الرأي التي مازالت تعاني من مخاض متعسر لرخصتها النهائية رغم اعتماد وزير الثقافة والإعلام السابق د.عبدالعزيز خوجة لنتائج انعقاد جمعيتها العمومية التي عقدت بإشراف الوزارة، واستقبال خادم الحرمين الشريفين لمجلس إدارتها عندما كان وليا للعهد، واعتماد دعم مالي لها في ميزانية عام ٢٠١٤ صرف لوزارة الثقافة والإعلام، ومنحها قطعة أرض بأمر سام، فقد كانت نصيحته لي من واقع خبرته في تأسيس جمعية خاصة بالتاريخ أن نحرص على سياسة الكيف لا الكم في استقطاب الأعضاء ووضع شروط العضوية بحيث لا تضم الجمعية سوى المنتمين فعليا لمهنة الكتابة للارتقاء بأدائها! أعود لما بدأت به المقال فأذكر وسائل الإعلام التي امتلات صفحاتها وشاشاتها ومواقعها فجأة بسيرة الراحل عبدالله العسكر، بأنه كان موجودا طول الوقت ولم يكن وطنه ينتظر رحيله ليحتفي الإعلام بسيرته العطرة، كما أن تكريمه اليوم بإطلاق اسمه على شارع في مدينته أو قاعة في جامعته أو جائزة في تخصصه كان سيكون أكثر قيمة وأثرا لو تم في حياته، فتكريم الرموز في حياتهم هو تكريم للحياة نفسها! نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up