رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

التعليم من (بما) إلى (عمَّا)!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بموافقة مجلس الوزراء الموقر على تعيين الأميرة (ريمه بنت بندر بن سلطان) على وظيفة وكيل رئيس هيئة الرياضة للقسم النسائي؛ أثبتت الأيام سريعًا، بُعد نظر سياسة (الانشغال بما هو أهم)؛ التي أعلنتها وزارة (التعليم)؛ دحضًا لشائعات مغرضة، زعمت قبل أشهر بأن الوزارة تفكر «عياذًا بالله»، في استحداث حصص رسمية لرياضة البنات «اسم الله على سقفها» أن يخر على رؤوس (المنهج الخفي)؛ الذي تحدث عنه (خالد الفيصل) في برنامج (بالمختصر) مع (ياسر العمرو)، ووثق سموه حقه الأدبي؛ بوصفه أول من حذّر من خطر ذلك المنهج (الإخواني الصحوي) وسماه بالخفي! وكنا نظن أن أستاذنا الدكتور (حمزة المزيني) هو أول من فعل ذلك، وأن معالي الوزير (أحمد العيسى) هو أول من وضع الحلول؛ لتنظيف الوزارة من (بوكيمونات) المنهج الخفي، في كتابه الشهير: (إصلاح التعليم في المملكة .....)، ولم يكن من بينها (الانشغال بما هو أهم)!
أما اليوم فلو ـ التي تفتح عمل الإنسان ـ سأل بعض المغرضين من الكتاب والإعلاميين: هل ستتفاعل الوزارة مع الاعتراف (الرسمي) برياضة البنات، وتكون خير رافدٍ لـ(هيئة الرياضة)؛ لكون الشريحة المعنية بهذا القرار التاريخي؛ تنتمي كلها إلى وزارة التعليم، بشقَّيْه (المائليْن المُمِيليْن): العام الطام، والعالي علوَّاً لا يبلغه أحد ولا أربعاء؟! فلن تعدم الوزارة (مَمْلَصَةً) جديدةً من مسؤوليتها، وتقول بعين قوية: لقد أصبحت رياضة البنات «عياذًا بالله» من صلاحيات القسم النسائي، في (هيئة الرياضة)، ولا يحق للوزارة التدخل في مهام غيرها!!
ولكنها ما زالت تعتدي على مهام (هيئة تقويم التعليم) منذ إنشاء الأخيرة!
وآخر تلك التعديات ما وقَّعه معالي الوزير مع (اليونسكو)، يوم الاثنين الماضي، من اتفاقيات تهدف إلى (تقييم نظم التعليم)، وإجراء اختبارات عامة طامة، في القراءة والرياضيات والعلوم، يتوقع أن تظهر نتائجها عام (2018)؛ لتكون نقطة الانطلاق نحو الـ(500) عام اللازمة لتطوير التعليم!!
ولمن انضم إلينا الآن فقط؛ فإن (هيئة تقويم التعليم) قد أنجزت في الرياض، ما تعد به الوزارة من (باغيه)، منذ منتصف (2014)! وما زالت نتائج (الاختبارات الوطنية) التي أعلنتها قبل أشهر تثير الجدل!!
فهل تثبت هذه الاتفاقيات ـ إضافة إلى الاعتداء على صلاحيات (التقويم) ـ غير أن الوزارة مشغولة (عمّا)، وليس (بما) هو أهم؟؟؟!!!!! نقلا عن مكة

arrow up