رئيس التحرير : مشعل العريفي
 خالد السليمان
خالد السليمان

مقاضاة «حفرة»!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

بعد أن أدرك كثيرون حقهم في مطالبة الأمانات بالتعويض عن أضرار مركباتهم الناجمة عن حفر وأحوال الطرق السيئة عن طريق تقديم بلاغ للأمانة مشفوعا بتقرير من المرور، لجأت الأمانات عند استقبالات بلاغات المتضررين إلى ربط صرف التعويضات بتحصيلها من المقاولين المنفذين لمشاريع طرقها، وهذا برأيي تحايل على الوفاء بالحقوق والالتزام بالمسؤوليات ! فخصم المتضرر ليس المقاول المنفذ بل هي أمانات وبلديات المدن والمحافظات، وهي ملزمة بتسديد قيمة الأضرار دون إلزام المتضرر بانتظار تحصيل هذه القيمة من المقاول المنفذ وكأنها مجرد طرف وسيط في علاقة الضرر ! وبرأيي أن على المتضررين الذين تمتنع الأمانات والبلديات عند قبول بلاغاتهم عن سداد قيمة الأضرار بحجة مطالبة المقاولين المنفذين بسدادها، أن يتوجهوا فورا بالشكوى لديوان المظالم، لأنهم بذلك سيحققون أكثر من غاية، أولا سيلزمون الأمانات والبلديات بتحمل مسؤولياتها المباشرة دون إبطاء أو مماطلة، وثانيا وهو الأهم سيجبرون الأمانات والبلديات على مراجعة معايير أداء وعمل وتنفيذ ومراقبة المقاولين لمشاريع الطرق الموكلة لهم وسيضعون حدا لفوضى تحويل المشاريع لمقاولي الباطن ونقطع علاقة الانتفاع الطردية في تكلفة تنفيذ المشاريع بين المقاولين المباشرين ومقاولي الباطن وما يترتب عليه من سوء تنفيذ ! إن الأمانات والبلديات مسؤولة مسؤولية تامة عن ضمان جودة تطبيق المعايير الفنية المطلوبة عند تنفيذ المقاولين لمشاريع الطرق، كما أنها مسؤولة عن ضبط قواعد تحويل هؤلاء المقاولين لمشاريعهم لمقاولي الباطن، وهي في النهاية من يسلم المشاريع ويستلمها ! نقلا عن عكاظ

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up