رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

«الله يرد خطاك» يا طلال مداح!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

في مثل هذا اليوم الخميس، وفي ليلة الجمعة تحديدًا؛ إذ الليلة تسبق اليوم عند العرب؛ بناءً على قاعدة الإتيكيت الشهيرة: (ليدي إز فيرست) هناااااك بعييييد، ومنع الاختلاط «اسم الله علينا» (فيذا)!! و... أين وصلنا؟ آه.. الموافق (11 أغسطس 2000) فاضت روح صوت الأرض (طلال مداح) إلى بارئها، في أحسن خاتمة يتمناها بطل، ظل شامخًا في ساحة القتال أكثر من (40) عامًا، وهي السن القانونية، التي لا يمكن لموظف سعودي (جامعي) بلوغها، كي (يتدلع) بالتقاعد، كما يحسده بعض (متقاعدي) مجلس الشورى؛ إلا إن وجد (واسطة) تعيِّنه قبل أن يكمل الـ(18)، أو (والدًا) موظفًا يموت ليرثه وهو تلميذ! وكلاهما (وااااو)!!
واااا.. أين وصلنا؟! آه.. سقط شهيد (المفتاحة) وهو يحتضن العود (صديقه الأوفى) ويغني: «الله يرد خطاك»! وبسرعة (الفيصل) أمر (خالد) السمو بنقله بطائرة خاصة، رافقه فيها الفنان الإنسان (عبادي الجوهر)؛ ليصلي عليه في المسجد الحرام بمكة المكرمة، بعد صلاة الجمعة، (100) ألف أو يزيدون، كلهم يعرف أنه الفنان المطرب العذب، وربما شاهدوه وهو يلبي داعي الحق على الهواء مباشرة، عبر قناة (mbc)!
ومعظمهم يحفظ الحديث الشريف في الصحيحين، الذي يقول فيه سيدنا نبي الرحمة، صلى الله عليه وسلم، وفداه كل من أهلك الحرث والنسل وسفك الدم باسم رسالته البيضاء: «من صلى عليه صفَّان من المؤمنين شُفِّعوا فيه»! وطبيعي أن تنهمر الدموع لفقد هذا الرمز العظيم، وتذوب القلوب شعرًا ونثرًا في رثائه، ولكن ماذا بعد؟ وبعد (16) عامًا بدون (طلال)؟
ما زال بنو (صَحْيُون) يحاربون الفن والموسيقى والفرح! وآخر غزواتهم المظفرة (ذات الأسلاك)؛ حيث قامت إحدى المحتسبات بقطع أسلاك الكهرباء والسماعات في إحدى قاعات الأعراس؛ تغييرًا للمنكر بيدها! والأدهى والأمر أن بعض (الصحاينة) ـ إن صحت الأخبار ـ كافأها بمبلغ يغري (محمد عبده) نفسه بتخريب حفلاته القادمة!
وما زال (خالد الفيصل) المسؤول الأشم الأبرز، الداعم للفن وأهله في وضح النهار، وفي (الوحشة) قبل (الدهشة)، وآخرها افتتاح فعاليات سوق (عكاظ) قبل أمس الثلاثاء!! فيما لا يزال بعض المسؤولين الأبعض يداهن فلول (بني صَحْيُون)!!
وما زلنا ندعو لطلال... ولكن بِمَ؟ بالرحمة والمغفرة؟ لا بأس.. ولا بأس أن نزيد عليهما: اللهم أسعده في الآخرة بقدر ما أسعد الملايين في الدنيا!! نقلا عن مكة

arrow up