رئيس التحرير : مشعل العريفي
 تركي الدخيل
تركي الدخيل

صورة عمران.. واهتزاز القيم بالعالم!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صورة الطفل عمران كانت هي العنوان الرئيسي للصحف في كل أنحاء العالم. المأساة السورية ليس لها مثيل على الإطلاق، والصورة هي علامة، وقصة، وخلاصة للذي يجري هناك، ذهول عمران وهو جالس صامت، ويتأمل بذهول، ولا يعي ما الذي حوله، وعيونه شاخصةٌ نحو لا شيء، هي وجه خلود الصورة وبلاغتها ودلالتها، لم يبكِ الطفل أبداً إلا بعد أن شاهد أمه وأباه بحسب كلام الممرضة التي تقول: «إنه يعيش تحت وقع الصدمة، مشيرة إلى أنه لم يقل أي كلمة ما عدا السؤال عن والديه اللذين تم إنقاذهما بعده، وبمجرد أن رآهما بدأ بالبكاء»! لقد كان التخلّي الأممي عن سوريا من أفظع ما جرى منذ الحرب العالمية الثانية، على الأقل في البوسنة والهرسك عام 1995، تدخّل بيل كلينتون وسحق ميلوسوفيتش وأعطاه الخيارين إما القوة أو السلام، وكانت اتفاقية «دايتون» التي أنهت الحرب، وكذلك في كوسوفو، لقد كانت الإدارة الأمريكية على مدى تعاقبها حازمة بشأن حفظ السلام بالعالم، وهذا هو دور «الهيمنة الأمريكية» المستحقة بوصفها قوة القوى على هذه الأرض. يقول أوباما إن الشيب في رأسه كان بسبب الأزمة السورية، سيذكر التاريخ صورة عمران، وإيلان الكردي، وثلاثمائة ألف قتيل، وسبعة عشر مليون لاجئ بوصفهم حصيلة تخاذل دولي وأمريكي. يقول فؤاد عجمي، وهو ينتقد أوباما بشراسة على تخلّيه السوري: «لا تقل لأحدٍ اذهب إلى الجحيم، إذا لم تكن تريد إرساله فعلاً إلى الجحيم»!. نقلا عن عكاظ

arrow up