رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

في أي وادٍ يصرخ (مخلد العتيبي)؟!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

كان المتابعون لـ(إشراكاتنا) في الأولمبياد يدركون أنها فقاعة، ستنفجر يومًا ما بفضيحةٍ مدوِّية، لا تقل عن فقاعة (تشريكاتنا) في كأس العالم لكرة القدم!
وكان الفساد الإداري المتمثل في سوء التخطيط وارتجال الإعداد، واضحًا كالشمس في (غسق) النهار!!
ولكننا كلما هممنا بالكتابة عنه برز فجأة شاب سعودي ـ مثل (عم ريحان) بطل القفز بالزانة في السبعينات الميلادية ـ ليقدم لنا مُسَكّنًا بميدالية على مستوى (حارة آسيا)، يشعرنا بالتفاؤل والإيجابية، ويحمسنا لتكسير الألواح بالخناصر والبناصر، والمشي على الجمر المثلج، و»حبوا بعض» وقولوا: «كش يا يوسف زيدان»، لكل عذول يجلد ذواتنا الكاملة المكمَّلة الأكمل، في الدنيا والآخرة والبرزخ!!
ولقد أوشكنا أن نصدق أوهام (تنميل) الذات؛ بفضل الميدالية الأولمبية الفضية الأولى والأخيرة و(النص نص)، في سباق (400م) حواجز، التي حققها البطل (هادي صوعان) في أولمبياد سيدني (2000)!! ولا سيما أنها تزامنت مع ميدالية (برونزية) في الفروسية حققها الخيَّال (خالد العيد)، وانتظرنا (12) سنة، ليكرر إنجازه مجموعة من الفرسان بقيادة الأمير (عبدالله بن متعب بن عبدالله) في (لندن 2012)، وحاولت (اللجمة) الأولمبية أن تهايط بها؛ لولا أن أصدر اتحاد الفروسية بيانًا، يثبت فيه أنه هو أبوها من الألف إلى الياء!!
ولا سيِّما أَسْيَمَ من ذلك أن هناك شبابًا حققوا إنجازات مختلفة (غير أولمبية)، كالبطل عنترة.. عفوًا: (سعد بن شداد الأسمري) في الركض، و(حسين السبع) في الوثب الثلاثي، و(يوسف مسرحي) الذي سقط في اختبار المنشطات، قبيل (ريو 2016)؛ ليبقى الأمل الأخير معلقًا بالبطل (مخلد العتيبي)، الذي ربما ـ وربما فقط ـ شارك تحت شعار: تكفى يا ولد (محيل القثامي) !! و(تكفى) تهز الرجاجيل، ولكن يبدو ـ ويبدو فقط ـ أن شركة (الكرهب) لجأت إليها؛ لربط فواتيرها (بالزبالة)!!
ولئن لم يستطع تحقيق ميدالية في (ريو 2016)؛ فلقد صنع (مخلد) من صوته الوطني الحر، أشرف وسام يمكن أن تقلده إياه الأجيال القادمة؛ حين اعتذر للجماهير السعودية عن فشله في تحقيق (تكفاها)!!
ثم وضع إصبعه في بطن (الفقاعة) قائلاً: «ولكن الجمهور لازم يعرف أن الميداليات تحتاج إلى خطة عمل، هذه هي الألعاب الأولمبية ليست بطولة آسيا ولا بطولة الخليج ولا البطولة العربية»!!! نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up