الرقية بأبيات سيدنا (نزار قباني)!!

عرضت قناة (العربية) في (مهمة خاصة) يوم السبت (13/8/2016) حلقة عمَّا تسمى (الرقية الشرعية)! لم تأتِ بجديد يذكر، سوى أن كل المعترفين بدجل كثير ممَّن يسمَّون بـ(الرقاة) كانوا سعوديين، من أتباع الرأي الفقهي القائل بإمكانية تأثير الجن «اسم الله علينا» على حياتنا، إلى درجة التلبس المادي في أجسادنا؛ وإقامة مشاريع عملاقة فينا؛ تطبيقًا لخطة (الإسكان فورًا) لديهم، بعد أن صرح وزير (الإسكان قريبًا) لدينا: بأن المشكلة (فكرية) خالصة! ففهمت الجن أنه يريد المثل القائل: «الرأس الخالية مسكنٌ للشياطين»!!
وقد كتبنا مراراتٍ مفرتكةً عديدةً بديدةً عن هذه الأوهام والخرافات، التي لا يريد الشعب (المتنيئم/ المتنيوم) أن يفيق منها!
كانت المرارة الأولى، في (الوطن 2007) حين وصفنا (علي بن مشرف العمري) ـ الراقي الراقي فعلًا وليس (الآه...لي) ـ بأنه أشجع رجل عربي؛ لأنه أعلن في مجلة اليمامة (1995) تراجعه عن رأيه، وصرح بأنه لا أثر للجن أكثر من الوسوسة، التي يمكن أن يمارسها الناس وتؤثر أكثر من الشيطان، الذي قال القرآن العظيم إن كيده (كان ضعيفًا)، فيما وصف كيد النساء فقط بالعظيم!
وما زلنا نكبر هذه الشجاعة النادرة، من رجل حقق بـ(النفث والرفس) ثروةً يستطيع أن يشتري بها منصب (رئيس الولايات المتحدة الدبُّوسية الأمريكية) ويطرد (ترامب) منها!! ولكن بدلًا من ذلك فسره الشعب بأن الجن تلبست بالرجل!! ما دفعنا أن نكتب عنه في مجلة (اليمامة) برضو، بتاريخ (4/2/2016) وعنوان: (علي العمري: أشجع الجن والإنس)!!! حيث عاد بعد عشرين عامًا ليؤكد رأيه ؛ متحديًا الجن هذه المرة، ومتسائلًا بكل حرقة وسخرية: لماذا لا يشكو من التلبس إلا الرعاع والجهلة، الذين لا يعرفون: هل ما أقرؤه عليهم من القرآن المجيد، أم من الشعر الجاهلي؟!
قبل أن ينتشر مقطع يحمل شعار قناة (سي بي سي) المصراوية الأمريكاوية، لقارئ كفيف، يزعم أنه شفى سيدة مشلولة بعد أن نفث لها في شربة ماء، وبينما ارتفعت الزغاريد لهذه المعجزة خرج هو يضحك! ليه بقى؟ قال وأقسم على ذلك: إنه إنما نفث بيت (نزار أبَّاني) الشهير: «قل لي ولو كذبًا كلامًا ناعمًا»!
والمصيبة في الموضوع هي أن هذا القارئ الظريف (مِسْتَهْوِن) بشعر (سيدنا نزار) وبركاته! يرضيكم يا (إخوان)؟؟؟ نقلا عن مكة