رئيس التحرير : مشعل العريفي
 سمر المقرن
سمر المقرن

المرأة.. وتأثيرها السلبي على الرجل والمرأة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لديّ يقين بأن الرجل الذي يعادي المرأة، لديه مشكلة شخصية مع امرأة (ما) في حياته، ولو استعرضنا الشريط الطويل للقصص والشواهد التي عادى فيها رجال المرأة، منذ أيام ما قبل الميلاد عند اليونان «أرسطو» أو «نيتشة» وإلى ألمانيا في القرن الماضي «أرتو شوبنهارو» الذي كره المرأة بسبب رفضه نمط حياة أمه بعد وفاة أبيه وخلافاته معها، فجيّش كل أفكاره التشاؤمية ضد المرأة. وأخيراً وليس آخراً صاحب مقطع فيديو بندة الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي يشتم فيه النساء السعوديات. صاحب المقطع وغيره من الرجال سواء فلاسفة أو حتى غير متعلّمين أو لديهم كمّ قليل من الوعي الحياتي، كلّ هؤلاء لديهم مشكلة مع (امرأة) واحدة أصبحت تأخذ تعميماً كلٌّ بطريقته وتفكيره وتعليمه على جميع النساء. حتى الرجل الذي يسن قوانين ضد المرأة أو يعتبرها مواطناً من الدرجة الثانية هو صادف في حياته موقفاً سلبياً مع امرأة. وعلى هذا أقيس بقية الذكور الذين يرفعون أصواتهم ضد المرأة وضد حقوقها كل هؤلاء لديهم مواقف سلبية امرأة (ما) في حياتهم! من هذا كلّه، يُمكن لي أن أستخلص أن الرجل أكثر حقداً من المرأة، إذا ما نظرنا إلى أن السائد لدى النساء أنها لا تعادي الرجل -إذا استثنينا صاحبات الفكر الذكوري- مع أن المرأة هي الأكثر تعرضاً للمواقف والصدمات من الرجل. حتى المرأة التي تُعادي المرأة، أو تعادي نفسها، من وجهة نظري حصل لها موقف سلبي مع امرأة، أو مع نفسها، كتلك الأصوات النسائية التي تقف ضد إيجاد قوانين لحقوق المرأة، هؤلاء أنفسهن قد يكون أن اكتشفن من خلال ذاتهنّ أنها وغيرها لا تستحق هذه الحقوق لأنها ليست أهلاً لها، أو لأنها قد تسيء استخدامها! مجرّد أفكار تعبث بذهني أحاول فيها أن أقترب لأسباب بعض الظواهر السلوكية أو الفكرية، بعد أن قرأت مؤخراً عن الفيلسوف الألماني «أرتو شوبنهارو» وعن أسباب تشاؤميته التي خلدها في كتب ومؤلفات ودراسات تُضاف إلى رصيد الفلاسفة أعداء المرأة من قبله. منها ما تم ترجمته للعربية، مع أنني لا أحبذ ترجمة هذه النوعية من الكتب، لكنها قد تكون أداة معرفية للاطلاع على مثل هذه الأفكار السلبية كما يرى شوبنهارو أن الحياة ليس فيها خير إنما هي شر مُطلق، وهذه الرؤية كما أعتقد ناتجة عن تجربته السيئة مع المرأة، المهم أن ليس كل ما نقرأه نتأثر به! بشكل عام، أي رجل لا يحمل أي مشكلة تجاه المرأة، ولديه كم إنساني عال يسمو به إلى النظر لها كإنسان مساوٍ له، هو رجل عاش في بيئة صحيّة خالية من مشاكل النساء! نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up