رئيس التحرير : مشعل العريفي

هكذا تعيش أسرة رئيس مصر الأسبق محمد مرسي

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد :بعد مرور أكثر من 3 سنوات على إطاحة الجيش بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي في يوليو /تموز 2013، وإيداعه في السجن منذ ذلك التاريخ، لا أحد يعرف كثيراً من المعلومات عن أسرته وعن مقرّ إقامتها، بسبب الضغوط التي يتعرّض لها أفرادها من قبل النظام المصري الحاكم.
صحيفة التحرير المصرية أجرت تحقيقاً قامت بنشر الجزء الأول منه، عن أوضاع هذه الأسرة ومكانها وأين تعيش الآن، فيما أجرت حوارات مع جيران الرئيس الأسبق وعن طبيعة تعامل أسرة مرسي معهم أيام حكمه الذي لم يستمر أكثر من عام.
وقالت الصحيفة في الـ30 من شهر يونيو قبل 4 سنوات، جلست أسرة الرئيس المعزول محمد مرسى في شرفة السفراء الأجانب بقاعة جامعة القاهرة الكبرى، للاستماع إلى أول خطاب له بعد حلف اليمين الدستورية رئيسًا لجمهورية مصر العربية في المحكمة الدستورية العليا.
كان مظهرهم وطريقة حديثهم يختلفان عن المعتاد من عائلات رؤساء الجمهورية السابقين، مما جعل الجدل يتصاعد حولهم وقتها، ربما أكثر من هذا الخطاب نفسه، لكنهم لم يظهروا بعدها سوى مرات معدودة، وفضلوا الصمت والابتعاد.
في أيام أخرى بعد أن تحول رب هذه الأسرة من «رئيس منتخب» يحتفون به إلى «رئيس معزول» ثم إلى «سجين» يحاولون فقط أن يلتقوا به، سلطت الأضواء عليهم مرة أخرى، وتجدد الحديث، فقرروا أن يعقدوا مؤتمرًا صحفيًّا في يوم 22 يوليو 2013 بنقابة المهندسين، وذلك للإعلان عن موقفهم مما حدث في 3 يوليو، ثم عادوا بعدها إلى التزام الصمت والاختباء. ربما كان ذلك طوعًا، وربما كان جبرًا، وعلا السياج الذي فرضوه على أنفسهم «عدم سماح الجهات الأمنية لهم بزيارته في السجن، وعدم تمكنهم من حضور جلسات محاكمته في قضاياه الـ5».
لم يكسر صمتهم هذا سوى «منشورات» على «فيسبوك» تظهر من فترة لأخرى باعتبارها «متنفَّسهم الوحيد» لانتقاد النظام الحالي أحيانًا، وللتأكيد أحيانًا أخرى -وفقًا لطريقتهم في الكتابة والحديث- «أنهم لا يزالون على العهد صامدين».
هذا ما يمكن أن نتذكره عن «عائلة مرسي الصغيرة»، بخلاف عائلته الأكبر، وهم إخوته وأبناؤهم الذين يعيشون في قرية العدوة بمحافظة الشرقية.
ولكن ما وراء ذلك: أين هم الآن، وكيف يعيشون؟
البحث عن إجابات لتلك الأسئلة جاء من خلال «لملمة» معلومات قليلة من بعض أبطال هذه القصة، ومن حولهم. ولأنهم يتوجسون ويفترضون سوء النية أولًا، ولأنهم يكرهون وسائل الإعلام -المصرية تحديدًا- ولأن الظروف لم تسمح بحرية كافية لنقل تفاصيل الصورة الكاملة من الجميع، كانت هذه الصورة التي -قدر ما استطعنا- «حاولنا تجميع تفاصيلها المشتتة» كي تظهر. وجة صاحب المنزل: شقتهم كانت 175 مترًا.. ومتعثرون الآن في دفع الإيجار
البيت المكون من 3 أدوار و6 شقق، كان محمد مرسي يشغل منه شقتين في الطابق الثاني، تقدر مساحة الواحدة بـ175مترًا، الأولى لأسرته، والثانية للسكرتارية واستقبال الزيارات بعد توليه الرئاسة.
في بداية الألفية الثانية -وحتى قبل ثورة يناير- لم يكن أغلب المواطنين يعرفون أعضاء مجلس الشعب أو يتابعون الجلسات أو يهتمون بالشؤون السياسية كثيرًا، وهو ما جعل هذه السيدة لا تعرف أن محمد مرسي الذي جاء عام 2007 ليؤجر منهم شقة في الطابق الثاني، كان عضوًا في مجلس الشعب، أو عضوًا في جماعة الإخوان، فكل ما كانت تعرفه عنه أنه أستاذ جامعي فقط.
عرفت السيدة وضع مرسي في جماعة الإخوان عندما علمت باعتقاله في سجن وادي النطرون صباح يوم 28 يناير2011، وعندما داهمت قوات الأمن البيت لتفتيش شقة أسرته وشقتهم.
قبل هذا الوقت كان مرسي وأسرته يأتون ليقيمون 3 أيام في هذه الشقة، و3 أيام في مسقط رأس الأسرة بالشرقية، ولكن بعد الثورة وتوليه منصب رئيس حزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية لجماعة الإخوان) في إبريل 2011 أصبح مقيمًا بشكل دائم في التجمع الخامس.
أرادت زوجة الحاج عزت، ونحن نجلس على أريكة أمام مدخل العمارة، أن توضح أنها هى وأسرتها ليسوا من جماعة الإخوان، وذلك حتى لا يخدعنا مظهرها «الملتزم» أو تضامنها مع مرسي، مؤكدة أن هذا البيت لم يكن ملتقى قيادات الإخوان كما يدعي البعض، ولم يأت أي منهم هنا، لأنها حسب ما قالت تسكن الطابق الأول وترى كل من يصعد أو يهبط.
ترى هى أن محمد مرسي كان يختلف عن سابقيه أو من تلوه، وتذكر لتأكيد ذلك مواقف عدة فتقول: «كان متواضعًا وبسيطًا، وافتكر إن ابني الصغير كان يخرج بمظهر مش مناسب (نصف عاري) ليسلم عليه، وكان هو لا يسمح للحرس بمنعه».
التفتت السيدة لتنظر إلى الشارع، ثم أشارت إليه وأكملت: «والشارع ده كان زي ما أنتي شايفاه كده، على طول ماشي ولا مقفول ولا فيه حواجز، والجنينة اللي قصاد البيت دي كان بييجي مؤيدين يحتفلوا بمرسي يقعدوا فيها، فالزرع اتشال والرصيف اتكسر، ورغم كده هو ماجملش المنطقة ولا عمل أي شيء زيادة.. ده المحافظ بيجددوا له المنطقة كلها وده كان رئيس جمهورية!».
وقالت: «عرفت إن البدل الخاصة به كان يشتريها على حسابه، وكان يرفض الواسطة، يعني مثلًا ابني الكبير تخرج في كلية الحقوق بتقدير جيد جدًّا، ولم يُعين في النيابة رغم أن زميله كان جايب أقل ودخل. قدمنا شكوى للدكتور وقتها لأنه كان عامل صندوق للشكاوى، وكان رده أنها سترسل للجهة المعنية مثل بقية الشكاوى، لأنه لا يمكن أن يتدخل في عمل السلطة القضائية». 1307039174318136588 76878666

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up