رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

كلمة حق يجب أن تقال...هكذا هو خالد الفيصل!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تشرفت أمس الِإثنين "٢٦ ذو القعدة ١٤٣٧ من الهجرة ، بالمشاركة "مع نخبة من أصحاب الرأي والفكر" بالجولة التفقدية للمشاعر المقدسة التي اعتاد القيام بها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة المركزية للحج صاحب السمو الملكي خالد الفيصل. لا أريد أن أتمدد إنشائيا في مدح " الامير خالد الفيصل" لقناعتي التامة بأن مهمة الأكاديمي والمفكر ليست هي التغني بمدح الأكفاء، ولكنها كلمة حق يجب أن تقال في حق هذا الرجل الذي استطاع إرساء القيم المؤسسية في المسؤليات المناطة به وسأحاول جاهدا - وبقدر ما يستطاع من الموضوعية - أن أحصر ملاحظاتي والأفكار التي عنت لي من تلك الصورة المعبرة والمتحدثة عن نفسها !
للأمير خالد الفيصل فلسفة إدارية خاصة تظهر ملامحها واضحة على الواقع، وعلى امتداد ساحة الفعل الإداري التي يتحرك فيها، دون أن يفصح بشكل مباشر أو غير مباشر عن أسس أو حيثيات وتفاصيل هذه الفلسفة التي هي «رؤية إدارية خاصه به». إلا أن الراصد لمسيرة الأمير في بواكير تجربته بمنطقة مكة المكرمة الآن، يستطيع أن ينظم ما تناثر من قرارات وتحركات ومواقف وأفكار في منظومة متصلة الحلقات تشكل في مجموعها رؤية إدارية متكاملة في العمل العام، ونسقيا فكريا يشكل فلسفة واضحة المعالم كثيرا ما فاجأ الأمير العاملين بزيارة تفقدية معلن او غير معلن عنها مسبقا، لتجد الإدارة والعاملين في المرفق الأمير فجأة بينهم دون سابق إنذار يتفقد المرفق وسير العمل فيه، واقفا على التفاصيل متطلعا عليها، ومستمعا بصبر وأناة إلى شرح ما سئل عنه، بتفهم، ثم يبدأ مناقشة التفاصيل مدليا برأيه ومستمعا لما عند الآخرين.
لا أظنك بعدها في حاجة لمن يحدثك عن التأثير النفسي والدعم المعنوي الذي يستشعره العاملون بالمشاعر المقدسة من مدنين وأمنين هذا الاهتمام المباشر من أمير المنطقة مع كل ما يمثله. مع ما يستشعره إلى جانب ذلك، هؤلاء العاملون وإدارتهم من ضرورة إعطاء عملهم اهتماما أكبر، وإنجاز المشاريع الموكلة إليهم في وقتها وبالمواصفات الموضوعة لها، لإحساسهم الدائم بوجود المسؤول الأعلى قربهم. وثمة الكثير من المواقف التي تحدث في هذه الزيارات والتي يتداول حكاياتها العاملون في مختلف الإدارات الحكومية التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة..
إلا أنها ــ هذه الزيارات والتواجد في موقع العمل والاطلاع على إنجاز المراحل ــ تعكس وعيا إداريا، أو قل هي تطبيق لمبدأ إداري تكمن فيه عبقرية الإدارة الملهمة التي تعرف متى وأين تتواجد في المكان والزمان الملائمين.
إضاءة : ****** وقفت مع نفسي لحظات أمام شخصية نادرة ذات أبعاد لا تنتهي من التميز عندما لامس مسمعي إشادة سموه بالعمل المثمر لسيدي صاحب السمو الملكي الامير متعب بن عبدالعزيز حفظه الله وشافاه الذي كانت له الأيادي البيضاء والجهود البارزة في تأسيس وتهيئة الكثير من البنى التحتية في المشاعر المقدسة لراحة الحجيج في اجواء يملؤها الاهتمام والبذل الايجابي ،هذا هو الأمير الانسان لا تغيب جهود الآخرين تحت مظلته في ميدان العمل. كانت جولة أشبه بمحاضرة من أستاذ متخصص في مجال قد يغيب عن ذاكرة الكثير من ذوي الشعارات البراقة اعلاميا لا أكثر لو أن كل مسؤول يكلف نفسه شيئا من العناء لاقتباس هوية العمل الميداني الحقيقي للاصلاح عبر هذا المنهج من القائد الحق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مثال المواطن المسؤول الذي لم يجد النقاد الا صدق الإشادة والاطراء بخبراته وجهودة الحكيمة كأستاذ مربي يفيض عطاء كقدوة قلما نجدها في شخصيات كثيرة تشتكي منهم كراسي المسؤلية أما لتقصيرهم أو لعدم تمتعهم بالقدرات والامكانات اللازمة لادارة شؤون المواطن والعمل لمصلحة الوطن الفعلية. رؤية الوطن للجيل القادم أن يقوم المسؤول بدوره في البحث والتقصي كأهم أدوات الاصلاح المجتمعي لا أن يكتفي بسمعنا وأبشرو وهو لا يزال يستدير على كرسيه الفاخر. رسالة مواطن علمه الفيصل في مدرسته العامرة ميدانيا .. أرجوووكم أصنعوا من أنفسكم قادة ميدانيين يحبهم الكرسي لا هم من أحبه وطغى في حبه فلم يفارقه البته ..
خاتمة..
حين تتكامل مواهب الإنسان وملكاته الفكرية والإبداعية والعملية، لتعمل متكاملة مثل فرقة سيمفونية في خدمة الحياة والناس بحب وشعور عميق بالمسئولية هكذا هو خالد الفيصل.

arrow up