رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

مقطع الرضاعة دعاية للفتوى!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

قبل أعوام تصدر المشهد فقيه أزهري، بعث فتوى تراثية أكل الدهر عليها، وشرب، وغسل يديه بدهن العود، تقول بجواز رضاعة الكبير؛ على اعتبار أن الرضاعة هي مجرد (تلقيم) الثدي و(التقامه) سواء درّت المرضع حليبًا أم اكتفيا بـ(الزغزغة) و(السخسخة)!!
وكالعادة ملأ شعب النكتة الأول ـ سابقًا ـ الفضاء تنكيتًا للتعبير عن رفضه هذه الفتوى (العبقرية)، وما زالت قهقهة (هالة سرحان) المتكلفة البشعة مجلجلةً، في المشهد المفبرك مع فضيلته حين سألته: طب واحنا إزاي نصور معاك بقى؟ ليجيب فورًا: نطبَّق الفتوى حضرتك!! يا سيدي طبق.. هَزُلَ الراضع والمرضوع!!
ولم تكد الفتوى تُتِمُّ الرضاعة، حتى صدرت فتوى في الكويت تقول: إن جلوس الموظف على كرسي زميلته؛ يعد (زنا)؛ خصوصًا إذا كانت (الحتة الوسطانية) للكرسي ما تزال دافئةً!!
وتماشيًا مع سياسة عدم التدخل في شؤون الآخرين؛ وقف شعب النكتة الأول (حاليًا) على الحياد من المهزلتين، إلى أن كرر فقيه سعودي كبير، كان ملء القنوات الفضائية (2010) فتوى رضاعة الكبير، بعد أن (سَعْوَدَها) لتكون حلًا عبقريًا (ما بُهْ مثلُهْ بالقصيم) ـ ففضيلته من (العارض) ـ لمسألة خلوة المرأة السعودية مع سائق أجنبي؛ فبمجرد تلقيمه ثديها (حتى يشبع) يصبح أخاها من الرضاعة!! مع أن المذهب الفقهي نفسه يحرِّم على الشقيق السعودي الأصلي أن ينظر إلى ثدي شقيقته من بعيد؛ ناهيك أن يرضعه ولو مزاحًا وبحضور الوالدين!!
وقتها لم يجرؤ على السخرية من (الفكر) الذي يحرك مثل هذه الفتوى، غير الأخخخخ/ أنا ـ ولا فخر ـ بمقالة في الوطن بعنوان: (سَفْسَطَتُنَا سَفْسَطَتْ سَفْسَطَتَهم)!! ثم في برنامج (صباح السعودية) مع المتألقين (سميرة مدني) و(محمد الرديني)!!
ولكن الشعب كله تهافت على (الطقطقة) على (شخص) ذلك الفقيه، حين منعته الرقابة من الظهور؛ لأنه خاض في أمر عام طام هام، يتجاوز حكم الأغاني، ولعب العرضة في الأفراح!!
وقبل أيام عادت فتوى رضاعة الكبير من جديد، في مقطع صوتي لفقيه قصيمي جليل، أكبر من الفقيه العارضي، يحذر الأزواج من مداعبة أثداء زوجاتهم بالفم، وإلاّ أصبحن أخواتهم من حيث لا يشعرون!!
ولم يربط أحدٌ بين ذلك المقطع، ومقطع مسابقة الرضاعة؛ رغم تزامنهما بتوقيت يوحي وكأن الأخير دعاية للأول من باب (انشر تؤجر)!!! نقلا عن مكة

arrow up