رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

عندما تخلت المرأة عن دورها الأسري....ماذا حدث !؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

حين نضع في الحسبان أن جيوش العمالة الوافدة بكل ألوان طيفها وصلت إلى أكثر المناطق سرية وحميمية في المجتمع الخليجي، ونعني المطبخ وغرف نوم الأطفال. وأحدثت طفرة السبعينيات والثمانينيات أنماطا سلوكية استهلاكية، وأنماطا في القيم الاجتماعية والترفيه والتفاخرية انعكست سلبا على وظيفة المرأة الاجتماعية داخل مؤسسة الأسرة، سواء كانت زوجة أم أما عندما تخلت بموجبها عن دورها الأسري لتشغله الخادمة والمربية، وتنهض بأعبائه.وبالطبع كانت النتيجة المتوقعة لذلك هي انفراد الخادمة أو الطباخة بفرض مفردات ثقافتها الغذائية على مائدتنا من ناحية، وزرع الكثير من مفرداتها اللغوية على ألسنة أطفالنا مضافا إليها العديد من القيم والتقاليد والتصورات التي طبعتها على خيال أطفالنا ووجدانهم وربما يلاحظ هذا بشكل واضح في الذائقة الموسيقية لكثير من الأطفال الذين تربت آذانهم الموسيقية على النمط الغنائي التقليدي للمربيات والخادمات.وإذا جاز لي أن أختم هذا الحديث بملاحظة، أو بالرد على ملاحظة أعرف أنها ستنهض كاعتراض في أذهان بعض ذوي العقول التحديثية، وأعتبر نفسي منهم بشروطي، فلعل بعضهم سيعتبر أن حديثي ينهض على منطق مضاد للتاريخيانية، وينحاز للثبات ضد التطور والتغيير.وأنا على يقين بأن من ينظر إلى المسألة هكذا سيكون قد أساء فهم ما أعني بمصطلح (الثقـافة الغذائية) لأنني لا أقصد بها يقينا مكتسبات الإنسان العلمية فيما يخص الأطعمة من ناحية غذائية، مثل النواحي الصحية والبيئية، وإنما أعني شيئا أعمق، ينطلق من نظرة الإنسان للطعام وكيفية التعامل معه، ويمر بنوعية الطعام والخامات التي يصنع منها، وينتهي بكيفية تناوله، وكيفية الإحساس به

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up