رئيس التحرير : مشعل العريفي

هل تنتصر لجنة التوثيق؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

* يبذل بعض النصراويين في هذه الأيام وعلى رأسهم (....) جهوداً مكثفة للوقوف كحجر عثرة في طريق ظهور الإحصائية التي تقوم بإعدادها لجنة التوثيق ويترأسها الرجل النقي الأستاذ تركي الخليوي والخاصة بعدد البطولات الرسمية للأندية السعودية.. هذه الجهود النصراوية ليست وليدة هذه الأيام وإنما هي امتداد لجهود سابقة قاموا بها تجاه محاولات عدة تخص توثيق البطولات وأثمرت عن إفشال هذه المحاولات مما جعلهم يستمرون حتى وقتنا الحالي في تزييف الحقائق وتضليل الأجيال الجديدة بأرقام غير صحيحة وبطولات ليست رسمية.
* النصراويون عندما يفعلون كل ذلك لأن فريقهم هو أقل الفرق الكبيرة تحقيقاً للبطولات الرسمية وبفارق كبير عن عدد بطولات زعيمها الهلال، والدليل على ذلك هي إحصائياتهم الأخيرة التي أثارت الضحك والاستهجان أكثر مما لاقت التأييد وأقصد بذلك من لدى المحايدين والعقلاء والمؤرخين الحقيقيين.. (والسؤال الآن) هل تنتصر لجنة التوثيق.. أم هؤلاء النصراويون؟
* بالمناسبة.. قبل أكثر من (20) عاماً أصدر مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- (كتابا) عن تاريخ الرياضة في المنطقة الوسطى فرفضوا الموافقة على نزوله للأسواق بحجة أنه رفض حذف (معلومات في الكتاب) هم لا يريدونها (تحرجهم).. ولأن ابن سعيد قال إما أن ينزل الكتاب بكل ما فيه من معلومات موثقة وإلا فلا داعي لنزوله.
* إصرار بعض الأندية على احتساب بطولاتها الودية من ضمن بطولاتها الرسمية ومنها تحديداً النصر والأهلي الهدف منه هو تقليص الفارق بين عدد بطولاتها وعدد بطولات الهلال، وطالما أن هذا هو الهدف فإن (هذه الحسبة النصراوية والأهلاوية) ليست من مصلحة الفريقين، وعلى اعتبار أن الهلال في هذه الحالة سيضطر إلى إضافة بطولاته الودية إلى بطولاته الرسمية وعندها سيرتفع عدد بطولاته إلى أكثر من (90) بطولة.
* أي بمعنى (خلوكم) على البطولات الرسمية فقط لكيلا يتضاعف الفارق بين عدد بطولات الهلال وعدد بطولات فريقيكما إلى (40) بطولة وحتى لا تضطرون ومن أجل تقليص هذا الفارق الكبير إلى البحث عن بطولات ودية أخرى لا تختلف عن بطولات دوري الجاليات والساحات الشعبية.. (طيعوني).
* من أطرف ما قرأت في إحصائيتي النصر والأهلي هو أن كل طرف يقول إن بطولة الدوري العام موسم 1389هـ كانت من نصيب فريقه.. والصحيح أنها كانت لمصلحة الأهلي على حساب الاتفاق بهدف عمر رجخان في يوم (13-5-1969م) ومن خلال المباراة التي جمعت الفريقين (في الدمام) وأدارها الحكم عبدالرحمن الدهام وساعده الموزان والمرزوق.
* لكن السؤال كيف يحتسب النصراويون هذه البطولة (بطولة الدوري العام) من ضمن بطولات فريقهم وهو الذي خرج منها على يد الأهلي (في دور الأربعة) وجراء خسارته يومها في الرياض (على ملعب الصائغ) بنتيجة (1-3).. وجاءت الأهداف عن طريق ساعد رزق وبفلح والرجخان.. وللنصر يعقوب مرسال.. وهذه المباراة أقيمت في يوم الجمعة (8-2-1389هـ) وكانت هي أول مباراة تجمع الفريقين على مر التاريخ.
هذه هي الحقيقة..!
* قبل بداية عمل لجنة توثيق البطولات أرسلت اللجنة خطابا لكل الأندية تدعوها للتعاون معها وإرسال مرئياتها وعدد بطولاتها لكن بعض الأندية لم تتجاوب ومنها تحديداً ناديا النصر والأهلي.. ولكن قبل أيام ومع اقتراب موعد صدور الإحصائية الرسمية للبطولات أصدر كل ناد إحصائية خاصة بعدد بطولاته.
* طالما أن النصر والأهلي يملكان إحصائية بعدد بطولاتهما فلماذا لم يتجاوب مع طلب لجنة التوثيق؟.. هل لأن الناديين يدركان أن عمل اللجنة يرتكز فقط على البطولات الرسمية وبما يخالف ما جاء في إحصائية كل ناد.. وأن القصد من عدم التجاوب معها ومن ثم إظهار الناديين لإحصائيتهما كان يهدف إثارة البلبلة والتحريض عليها والتشكيك في نزاهة عمل الجنة؟.. ربما هذا هو الأقرب للحقيقة!!
* يزعم بعضهم أن الهلال هو أقل المتضررين من إحصائية البطولات (الرسمية) التي ستصدرها لجنة التوثيق وأنه لهذا السبب الهلاليون راضون عنها، في حين أن الحقيقة تقول: إن الهلال هو أكثر المتضررين من الإحصائية وعلى اعتبار أن عدد بطولاته (الرسمية والودية) يبلغ عددها أكثر من (90) بطولة ولكنهم في لجنة التوثيق اقتصروا احتسابها على (54) بطولة رسمية.
* على صعيد (البطولات الرسمية والودية) لن يكون النصر من الفرق الأربعة الأولى (الهلال.. الاتحاد.. الأهلي.. الشباب).. أي معنى أن النصر سيكون خارج الكبار.
العابد حالة استثنائية
* من النادر جداً أن يتقدم لاعب واحد لتسديد ضربتي جزاء ويسجلها من خلال مباراة واحدة وفي ظرف خمس دقائق وفي وقت يكون فريقه متأخراً فيها بالنتيجة.. الموهوب نواف العابد فعلها أمام العراق وسجل منها وقلب على إثرها النتيجة من الخسارة (صفر-1) إلى الفوز (2-1).. مبروك لمنتخبنا هذا الفوز الثمين.
* لا أذكر أن لاعباً سدد ضربتي جزاء وسجل منها من خلال مباراة رسمية للمنتخب إلا (نواف العابد).. أما (ودياً) فأذكر أنه في مباراة لمنتخبنا أمام منتخب سلطنة عمان حصل منتخبنا على ضربتي جزاء وسددها أحمد الصغير -رحمه الله-.. لكن الفارق أن الصغير أضاع كلتا الضربتين.. وهذه المباراة كانت في إطار استعداد منتخبنا لتصفيات مونديال 1982م وانتهت نتيجتها سعودية (4-صفر) سجلها أمين دابو وعبدالله غراب وفهد المصيبيح وشايع النفيسة وأقيمت في يوم (26-4-1401هـ) على ملعب الأمير فيصل بن فهد.
* خاتمة.. إدارة أي ناد صوتت أو ستصوت لاستمرار اتحاد أحمد عيد ستكون شريكة في فضائح التحكيم والفوضى والمحاباة والتباين في القرارات التي حدثت خلال الفترة السابقة من عهد هذا الاتحاد.. بل وستكون أيضاً شريكة في حالات الفساد التي حملتها اتهامات الدكتور بخاري للاتحاد نفسه.
 
نقلا عن الجزيرة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up