رئيس التحرير : مشعل العريفي

حجاج درجة الـ "خمسة نجوم"!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: أبدى البروفيسور صالح بن سبعان اندهاشه من أن يفسد البعض أعماله الصالحة بنفسه من منطلق "العرف الاجتماعي"، قائلا: "لا أدري لماذا نقدم دائما اقتراحات ليقوم البعض منا بإفساد أعمالهم الخيرة وإبطال أجر صالح أعمالهم وينحرونها علي مذبح العرف الإجتماعي مهما تكشف لهم من سلبيات هذا العرف."
وأضاف البروفيسور: "ففي الحج على سبيل المثال، كنا نحج ونعتمر منذ صبانا الباكر مع والدينا، وقد ظللنا نشاهد عاما بعد عام ما تشهده الأراضى المقدسة من تطور فى المعمار ومستوى الخدمات التي يحظى بها الحاج والمعتمر على كل الأصعدة".
وذكر بن سبعان الحجاج الذين كانوا يأتون من أطراف المملكة البعيدة ويقومون بذبح هديهم في الطرقات ويتركونها في الخلاء مخلفة روائح لا تحتمل، وتابع: "أما اليوم فتجد مستوى من النظافة وصحة البيئة قلما يتوفر لمدن ومناطق لا تستقبل ربع هذا العدد من الزائرين، وحجاج بيت الله يفوق عددهم 4 ملايين حاج".
أكد بن سبعان أن ما يثير دهشته واستغرابه بعض حجاج درجة الـ "خمسة نجوم"، كما أطلق عليهم، الذين يتمتعون بحج في غاية الرفاهية، فقال: "تظن أن الواحد منهم في رحلة سياحية وليس بصدد قضاء ركن تعبدي، المشقة فيه هي معيار الأجر كما جاء في الأثر النبوي الشريف بأن الأجر في الحج إنما يكون بقدر المشقة".
وروى بن سبعان عن هؤلاء "المرفهين"، بحسب تعبيره، "لقد رأيت بعيني وسمعت البعض منهم يجأر بالشكوى لأن خيمته المكيفة نقصت شيئاً من الأشياء الثانوية التي يمكن أن تدرج في خانة الكماليات والرفاهية"، مشيراً إلى أن هناك من المسلمين من هو على استعداد للتضحية بقوت يومه وعياله ليحظى بهذه النعمة مرة واحدة في العمر.

arrow up