رئيس التحرير : مشعل العريفي
 عبدالحميد العمري
عبدالحميد العمري

السعودية تحتفل بالحجاج وإيران تحتفل بالشيطان

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لم تتأخر السعودية طوال عقود طويلة مضت، عن تسخير كل مواردها وطاقتها وإمكاناتها لأجل إنجاح سعي أفراد الأمة الإسلامية من كل أنحاء العالم نحو أداء الركن الخامس من الدين، وهي في هذا اليوم المعظم من أيام الله تكمل عقد استضافة نحو 60 مليون حاج وحاجة خلال 1407-1437، قدموا مهللين وملبين إلى بيت الله الحرام، دع عنك عشرات الملايين الأخرى من المعتمرين والمعتمرات وحجاج بيت الله، خارج تلك الفترة فقط، سخرت المملكة لأجل الوفاء بمتطلبات أداء فرائض الحج والعمرة نحو 10 في المائة من إجمالي اقتصادها الوطني، ولأجل تطوير وتحسين وتوسعة الحرمين الشريفين، ولم تدخر وسعها لأجل الوفاء والنجاح بذلك الدور العظيم، الذي وضعته في سنام أولوياتها تجاه الدين والأمة منذ تأسيسها على يد المؤسس المرحوم بإذن الله تعالى حتى اليوم، وإلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
حينما سخرت المملكة كل تلك الجهود والموارد والإمكانات، التي تتفوق كثيرا على قدرات وإمكانات كثير من الدول والحكومات، لم يكن في حسبانها وحسبان أهلها انتظار إحسان من أحد، أو انتظار رد جميل أو خلافه، بل قامت به وستظل تتولى أداء ما رأته أحد واجباتها ومسؤولياتها العظيمة تجاه دينها وأمتها، دون منّة منها أو ادعاء فضل على أحد، كما اعتادت عليه دول عديدة. لهذا؛ أدركت وتدرك المملكة أنها حينما تستضيف خلال فترة زمنية وجيزة وقصيرة أكثر من 20 في المائة من حجم سكانها، فإن عليها بذل جهود تتطلب تسخير وتوفير مئات الآلاف من الموارد البشرية، عدا الأرصدة المالية والمادية الهائلة التي تفوق ميزانيات كثير من الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى ضرورة إعداد وتأهيل وتطوير البنى التحتية على كافة المستويات، بدءا من الموانئ والمطارات والطرق والمواصلات والمستشفيات والمراكز الأولية للعناية الصحية وغيرها من المرافق اللازمة لأداء هذه المهام الجسيمة، التي تعجز عن الوفاء بها دول مجتمعة تنتمي إلى الدول النامية، ولا يعلم بحجمها إلا دول متقدمة تدرك تماما متطلبات واحتياجات استضافة هذه الملايين من البشر في بقعة صغيرة، وخلال فترة وجيزة لا تتجاوز الأيام المعدودة.
يدون هذا الحديث هنا؛ لبيان حقائق غابت جهلا أو عمدا عمن اعتادت بلادنا على سماع صوته النشاز مع كل موسم للحج، لا يكتفي بعضها بترديد اتهاماته المغلوطة والمعلومة الأهداف إلى المملكة العربية السعودية في كل مناسبة، في مقدمة رأس الشيطان "إيران" التي حرمت شعبها من أداء فريضة الحج، وارتضت لهم اقتحام مواطن البدع والشرك، ومنافسة الركن الخامس من دين الله بما لم ينزل الله به من سلطان، بل شهد العالم بأسره على تورطها لمرات ومرات في تعمد إحداث كل ما يمكن أن يربك على حجاج بيت الله أداءهم فريضة الحج، حتى لم يعد أحد في حاجة إلى عناء إثبات خبث نوايا ومساعي رأس الشيطان الصفوي، وجرائمها شواهد صريحة، سبق أن تورطت في ارتكابها في أطهر البقاع المقدسة على وجه الأرض، وذهب ضحيتها مئات بل آلاف من حجاج بيت الله.
 
نقلا عن الاقتصادية

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up