رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

(أم قرين) المتحدة الدبُّوسية الأمريكية!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(أم قرين) هي العنز ـ أمي من الرضاعة ولا فخر ـ ويضرب بها المثل في (اللقافة) والإعلام/ وكالة (القرادة)، التي لم تعتمد لها لوائح واضحة حتى الآن! حيث فاجأنا ضيف عزيز، ولم يكن لدينا ما نذبحه غيرها، لكن السكين غاصت في الرمال ولم يجدوها؛ حتى الضيف حين شعر بحرجهم قال: ما علاكو.. أصلاً أنا مسوي (ريجيم) نجمات (هوليوود) يا (لبى قلوبهن)!!
فأطلقوها، ومن شدة فرحتها أخذت تقلد بعض نجوم منتخبنا، في حركات التعبير عن تسجيل ضربة جزاء! وإذا بها تكشف عن السكين الدفينة، ليهلل القوم، ويكبروا، ويذبحوها!
ونهار الجمعة الماضية بدت (أم قرين) شامخةً كتمثال الحرية في أمريكا! ولكن العجب العجاب، وليس الغريب الغراب هو أن رأسها كان رأس العم (سام) بـ(برنيطته) المعروفة!
وقد فسر ذلك مجلس (الشيوخ) بكامله؛ إذ صوتوا بالإجماع على تشريع قانون يسمح لذوي ضحايا الإرهاب، أن يرفعوا قضايا تعويض على الحكومات، التي مرق من بلادها منفذو هجمات الغدر والخيانة؛ استنادًا على المثل (الماعزي) الأقرن: «امسكوا عنزكم ما يجيكم تيسنا»! وهو (جورج بوش الابن) سابقًا، و(دونالد ترامب) لاحقاً بالتأكيد؛ لأن منافسته ليست (تيسًا)!!
والكل يعرف أن المقصود الأول والأخير و(النص نص) بهذا الابتزاز هو حكومة المملكة، التي لم يحارب الإرهاب مثلها، ولم يتعرض ـ وما زال ـ لخطر الإرهاب مثلها!!
وقد برَّأت وكالة (الدبابيس) الأمريكية ساحة المملكة من دماء (مثل هذا اليوم)؛ بكشفها عن الـ(28) صفحة المستورة ـ ستر عنز ـ التي ظلت تستخدم كفزَّاعةٍ مهترئة للضغط على حكومتنا؛ بذريعة أن كشفها (قد) يضر بالعلاقات التاريخية مع أكبر حليف استراتيجي في المنطقة، لأنذل ولاياتٍ متحدة دبوسية أمريكية، في التاريخ! ولم يخفف من نذالتها أن الحليف السعودي يعمل بأخلاقه العربية الإسلامية السامية، لا (بالقيم الأخلاقية للأمة الأمريكية)، التي يتشدقون بها!
إنه قانون: (عنز ولو طارت)!
أما القادة السعوديون، والخبراء والمحللون السياسيون؛ فيجمعون على أن هذا القانون ـ إن اعتمد ـ سيفتح على أمريكا أبواب جهنم، من (هيروشيما) و(نجازاكي) إلى (غوانتانامو)؛ مرورًا بعشرات القرى الأفغانية والباكستانية، التي قصفتها الطائرات الأمريكية أثناء عرس شعبي؛ لأنها تلقت إشارة من (دبوس) يشتبه في وجود أحد قادة الإرهاب بين مئات الأبرياء!!
 
نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up