رئيس التحرير : مشعل العريفي

صحيفة أمريكية: اتفاق وقف إطلاق النار بسوريا “مثير” لكنّه لن يستمر لهذه الأسباب!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:قالت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية، الاتفاق الجديد بشأن وقف إطلاق النار في سوريا الذي بدأ الأسبوع الجاري بعد محادثات أميركا وروسيا، يعد من شبه المؤكد أنه سيكون محتوما بالفشل، وذلك رغم الجهود المبذولة لإنجاحه.
وقال الكاتب دويل مكمناص إنّ الإتفاق مثير للإعجاب لكنه لن يستمر، مؤكداً أن اتفاقا لوقف إطلاق النار في سوريا يعتبر أمرا ضروريا لمحاولة جلب السلام إلى البلاد التي حطمتها الحرب المستعرة فيها منذ سنوات.
وأوضح أن كثيرا من القوى المتصارعة في سوريا لا تريد لاتفاق وقف إطلاق النار أن يستمر، بدءا من حكومة بشار الأسد إلى فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وأنه من غير الواضح أنه يمكن لأي أحد منع هذه القوى من تفجير الأوضاع مجددا.
وقال إن “المتطرفين” مثل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة غير مشمولين بهذا الاتفاق، وذلك لأنه لا يتوقع أحد منهما التعاون، وأشار إلى أن جبهة النصرة التابعة للقاعدة سبق أن غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام.
واستدرك الكاتب ليوضح الأسباب التي قد تحتم مصير هذه الهدنة بالفشل، وقال إن كلتا القوتين العظميين المتدخلتين في سوريا ممثلتين في الولايات المتحدة وروسيا ترغبان في استمرار الهدنة، ولكن أهدافهما الأساسية لا تزال مختلفة بشكل كبير.
وأوضح أن كيري يريد دفع جميع الأطراف إلى إجراء مفاوضات لتشكيل حكومة سورية جديدة يكون من شأنها تسهيل عملية تنحي وخروج الأسد من السلطة، بينما تدخلت روسيا في سوريا العام الماضي، وأرسلت قوات وطائرات لدعم الأسد، وأن الروس يسعون لاستقرار الحكومة في المقام الأول.
وأضاف مكمناص أن الأسد لا يريد الحفاظ على البقاء في السلطة فحسب، بل يريد استغلال الهدنة لتحسين مواقفه العسكرية والدبلوماسية، وأن هذا هو ما فعله بدعم من روسيا أثناء هدنة قصيرة في وقت مبكر من العام الجاري.
وأضاف: وأما زعماء المعارضة فيأملون أن تنهي الهدنة الحصار الذي يفرضه النظام السوري على معقلها في حلب، لكنهم يخشون أن تسفر عن إضعاف قواتهم وتعزيز قوات النظام.
وأشار كما اورد موقع “الجزيرة” إلى أن تنظيم داعش وجبهة فتح الشام سبق أن رفضا الهدنة من الأصل، وأنهما قد يحاولان إحباطها، وذلك لتجنب أن يصبحا الهدف الأخير للغارات الجوية.
ونسب إلى سفير الولايات المتحدة السابق لدى سوريا روبرت فورد القول إن ثمة حاجة لهيئة مراقبين على الأرض إذا أريد للهدنة أن تستمر، وإنه ليس هناك أي واحدة.
وتساءل الكاتب: ما العمل في حال انتهك الأسد الهدنة؟ وأسهب بشأن الخطة باء وتفاصيل أخرى.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up