رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

هل المدارس الخاصة أفضل من الحكومية؟؟

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

لم يكن لنصيحة معالي وزير التعليم الدكتور (أحمد العيسى)، لخريجي (التربية الخاصة) بأن يستعينوا ببنك (التسليف) ويستثمروا في التعليم الخاص، ووعده بدعم الوزارة لهم؛ أن تمر مرور الكرام، وأمن الطرق، لو كان عندنا (فيذا) رأي عام حقيقي، يحسب له المسؤولون أدنى حساب!
ولقد قلنا كثيرا مريرا: إن وسائل (التفاصل) و(التسافه) لا تمثل رأيا عاما، ولا قياسا دقيقا ولا قريبا من الدقة لتوجه الجماهير؛ فهي بالتالي لا تعني لأي مسؤول أكثر من (كلام جرايد) في الجيل الماضي!!
وقد أقمنا حول تلك النصيحة حفلة (طقطقة) شعبوية تسطيحية، لم يردعنا عنها إلا استقبال ملك العزم والحزم والحسم، لتلك المجموعة من أبنائه الشباب بابتسامته الأبوية المعهودة، وقوله لهم: «أبشروا بالخير»؛ كما نشرت الزميلة (عكاظ) في (2016/8/24).
ولكن بدء العام الدراسي الجديد، يوم غد الأحد، يفرض علينا مناقشة النصيحة من جديد، كما فعلنا في مقالة بعنوان: (معلمون على بند شاهي على الجمر)! برؤية عامة طامة، لنركز اليوم على سؤالين فقط هما: لماذا الاستثمار في التعليم الخاص تحديدا؟ وما معنى وعد معاليه بدعم الوزارة؟
وتماشيا مع طبيعتها فإن (بعد النسيان) لا تجيب عن سؤال إلا (بأسأل) منه! فهل نستبعد من إجابات السؤال الأول: أن البيروقراطية (التخينة) فهمت من تخصص (التربية الخاصة) أنها تعني (التعليم الأهلي)؛ وليس تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة؟ كما فهم (ديوان الخدمة المدنية) ـ أواخر الثمانينات الميلادية ـ أن تخصص (التمثيل) يخدم (الادعاء العام)؛ فعين المسرحي القدير (محمد الجفري) ممثلا للادعاء العام؛ لكونه خريج (المعهد العالي للفنون) في الكويت/ قسم (التمثيل)؟!
أم أن البيروقراطية تريد جذب رؤوس الأموال الشابة؛ تماشيا مع رؤية (2030)، في أسهل قطاع تدعمه الوزارة منذ (30) عاما، من خلال استثمار بعض النافذين فيها، وأشهرهم (المعلن) وزير سابق، ووكيل أسبق؟؟!!
وبناءً على ذلك: هل يعني الوعد بالدعم أن سياسة الوزارة في تشجيع التعليم الخاص الماصّ ما زالت باقيةً وتتمغط؟
وما العيب في ذلك لولا أنه ـ حسب الواقع المخجل ـ يأتي على حساب التعليم الحكومي، الذي (يفترض) أنه (هو الطائر المحكي والآخر الصدى)؛ كما يقول الزميل (أبو الطيبي الكذاذيبي)!! ولن تجد في التاريخ، وزارة تهجو نفسها بهذا الفحش جهارا نهارا!!
 
نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up