رئيس التحرير : مشعل العريفي
 محمد السحيمي
محمد السحيمي

إنها (مُخْ رجَّات) الترعية والتبليم!!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تناقلت وسائل الإعلام الرسمية وغير الرسمية، خبرًا يفيد بأن (4100) محاسب ومحاسبة فشلوا في اجتياز اختبار الحصول على زمالة (الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين)، رغم حصولهمهن على (43) دورةً تدريبية، تقيمها الهيئة وتطورها منذ (1995)!
إنها (أطزج) عينة من مخرجات (التجهيل) الممنهج الذي تمارسه الوزارة منذ (30) عامًا؛ إذ كانت الدرجة الدنيا للنجاح في الرياضيات والعلوم الطبيعية (100/30) فقط في مجموع الفصلين الدراسيين؛ لمن يحصل على(100/50) في المواد الدينية والعربية، و(100/40) في المواد الاجتماعية!!
أما (البكالوريوس) فما أسهل الحصول عليه (علنًا) من (بسطات) خدمات الطالب، التي ما زالت رائجةً وإن قلَّت في الـ(10) سنوات الأخيرة لسببين جاءا من خارج الوزارة، رغم محاربة البيروقراطية المترَهِّلة الشرسة، التي يستغلها الفساد الإداري، المستفيد الأول والأخير و(النص نص) من تسطيح التعليم، و(تتفيه) عقول أبنائنا!
والسبب الأول هو: (المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي)، وقد صدم المجتمع كله منذ إنشائه سنة (2000)؛ لأنه فضح المستوى الكارثي لمخرجات (الترعية) الخاصة الماصة، و(التبليم) في المدارس الحكومية!! وجُوبه بحفلات بكاء وعويل ولطم (شعبوية) عارمة تطالب بإلغائه؛ بدعوى أنه (شرَّد) الآلاف من أبنائنا، وضيَّع مستقبلهم؛ ليقع الكثير منهم في براثن (مافيا المخدرات)، في طريقهم لمبايعة الخليفة (أبو الساعة اللماعة)!!
ولكن سفينة (قياس) صمدت بفضل إرادة رُبَّانِها القوي الأمين، الأمير (فيصل بن عبد الله المشاري)، الذي وقف وسط الزوابع مراهنًا على أن (قياس) سيؤدي إلى تحسين التعليم!
وقد كسب الرهان بعد (13) عامًا من الممانعة (الجاهلية)؛ حين أنشئت (هيئة تقويم التعليم العام) أواخر (2012)، ولم ينتصف (2014) إلا وهي تعلن إنجازاتها المدهشة، التي قال عنها (خالد الفيصل) حين كان وزيرًا للتربية والتعليم: «إنها الأمل الوحيد لإصلاح التعليم العام وتطويره»!
وسار الدكتور (عزام الدخيل) على النهج الفيصلي الخالد بدعمه لمشاريع الهيئة، حيث أشرنا ـ تعليقًا على كلمته بمناسبة بدء الدراسة العام الماضي (1436/ 1437هـ) ـ إلى أنه استخدم عبارة: (أطلقت الوزارة) سبع مرات، كلها تؤكد حضور منجزات (هيئة التقويم)!
ولكن رحيل الوزيرين (الفيصل) و(الدخيل) سريعًا أتاح للبيروقراطية أن تعود أقوى مما كانت، وبعد أن كانت (تستهبل) بالمئة والألف (يوم)، أعلنت أن خطتها قد تستغرق (500) عام!!! ‏‫
 
 
نقلا عن مكة

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up