رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

(20) رأًسا و(39) عينًا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

(ماكين) جزيرة مرجانية في المحيط الهادي نزلت فيها القوات الأميركية. وفي أحد الأيام، أقبل حاكمها الطيب السمين على الكولونيل الأميركي ليبلغه شكواه، وكان أحد التراجمة واسطة الحديث، فقال: هل يعلم الكولونيل أن فتيات ماكين يسبحن شبه عاريات في البحيرة؟! فقال الكولونيل إنه يعلم، فقال: هل يعلم الكولونيل أن الجنود الأميركيين يتجمعون حول البحيرة، فيحرجون الفتيات بمزاحهم وضحكهم؟! ففكر الكولونيل قليلاً، ثم اقترح أن يقام سياج عال حول البحيرة، ويغطى بقماش الخيام، فتحجب الفتيات عن الأنظار. فتعجب الحاكم من قوله، وترجم الترجمان كلامه، قائلاً: الحاكم يخبرك أنك أسأت فهمه، فهو يعني أن النظر مستحسن، ولكن الضحك مستهجن، فكل ما يريده هو أن يمتنع الجنود عن الضحك. وصدر الأمر إلى جميع الأميركيين في ماكين، وأصبحت ساعة الاستحمام في البحيرة تميزها الآن ثلاثة أشياء: بوليس حربي متجهم يحرس الشاطئ، وجنود أميركيون يحدقون كالأصنام، وفتيات سمر ينعمن بماء البحيرة. وهذه الحادثة حصل ما يشابهها تقريبًا، إذ إن بعثة استكشافية بريطانية ترأسها امرأة (كونتيسة أو دوقة) بريطانية في أوائل القرن العشرين، في منطقة (الطوارق)، في الصحراء الأفريقية. واستضافت البعثة في إحدى الليالي لفيفًا من رجال القبيلة. وعندما استفاقت الكونتيسة في الصباح، تناولت إفطارها مع هؤلاء الرجال الأشداء، وحيث إن الطقس كان شديد الحرارة، خطر على بالها أن تستحم بماء يخفف من حرارتها، فأوعزت لمستخدميها أن يضعوا رواقًا من الخيام لكي يطوقها، ويسترها من الأنظار المتطفلة، وهذا هو ما حصل، فخلعت ملابسها مطمئنة، وأخذت تحت صهد الشمس تستمتع بالماء المتدفق على جسمها البض. وفي هذه الأثناء، قرر رجال القبيلة الرحيل، وركبوا جمالهم سائرين بمحاذاة الرواق المرتفع مترين، وما إن رفعت الكونتيسة رأسها، إذا بـ(20 (رأًسا و(39 (عينًا تطل وتحدق فيها من ارتفاع طوله أربعة أمتار. وللدقة في المعلومية، كان عدد رؤوس الرجال + عدد رؤوس الجمال = (20 (رأًسا، وعدد عيون الجميع كان = (39 (عينًا، لأن أحد الرجال كان أعور. طبعًا، اضطربت الكونتيسة، ولكن أسقط بيدها لأنها (خلاص) انتهكت، ويقال إن الجمال كان اضطرابها أكثر، لأنها لأول مرة في حياتها تشاهد كائنًا بهذا الشكل المجرد، وأخذت ترتع هائجة. وبعد أن ذهبوا، وخرجت هي من رواقها متسترة، قالت لمستخدميها تطمئنهم: إنه من حسن الحظ، والحمد ، أن رجال تلك القبيلة لا يتحدثون اللغة الإنجليزية. نقلا عن الشرق الاوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up