رئيس التحرير : مشعل العريفي

بعدما ألَّف 70 أغنية لأشهر الفنانين .. شاعر غنائي يروي قصته من داخل دار المسنين بالطائف

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد:بصوت أجش لا يخفي رقة قلبه، تحدث الشاعر الغنائي يوسف رجب من "دار الرعاية الاجتماعية للمسنين" بالطائف عن الجحود الذي يعيشه الوسط الفني وعن محطات مهمة في مسيرته الطويلة التي طرزها بروائع عصية على النسيان وفقاً لموقع "العربية.نت" .
وقال يوسف رجب: "دخلت إلى دار الرعاية برغبتي بعد وفاة والدي ووالدتي، حتى لا أجد نفسي في الشارع. كنت أبحث عن الاهتمام والرعاية، وليس لدي من يهتم بي ، و"اتصلت بالشباب في جمعية الثقافة والفنون وطلبت منهم مساعدتي بالدخول إلى الدار، وكانت لهم وقفة معي لا أنساها. وبعد 5 أيام من اتصالي بهم وجدت نفسي هنا".
وأضاف رجب : "كنت أخشى العيش بمفردي. أكره الوحدة. لذا أتيت إلى دار المسنين، وأصبح لدي أسرة، وهناك من يعطيني أدويتي ويذهب بي إلى الحدائق ويراجع بي المستشفيات وهذه أكبر نعمة".
وتابع:" أنا لم أتزوج".. انقطع صوته قليلاً ثم أكمل: "لو تزوجت كنت محاطاً بأولادي، أنا الآن في أمس الحاجة لهم.. الحمدلله على قضائه وقدره".
وأوضح رجب أنه يشعر بالثراء كلما تذكر أن في رصيده 70 أغنية شدا بها أشهر الفنانين، حيث ردد شطراً من قصيدته "عوافي" التي غناها الفنان طلال مداح ولحنها طلال باغر، وأعاد الذكرى لرائعة محمد عبده "مالي على الحب اعتراض" التي أطلقها في بداية الثمانينات، وإحدى الروائع التي كتبها :"مين فينا ياهل ترى.. باع الهوى واشترى" التي غناها الراحل فوزي محسون ومن بعده الراحلة عتاب، وعاد من حيث ابتدأ إلى "صوت الأرض" في أغنية "عذري لله".
كما أوضح أنه كتب القصيدة الغنائية بحثاً عن ذاته ولم يكن ذلك للمال أو الشهرة، وقال: "لا تصدق أن أكثر مبلغ حصلت عليه من وراء القصائد الغنائية كان 4000 ريال. وهذا المبلغ الزهيد ليس بقيمة قصائدي".
ولفت إلى أنه يشعر بالغبطة والسعادة وهو يقيم بين 50 مسناً كل واحد فيهم يخبئ قصته التي لم تكتمل، ولا يزال يحدوهم الأمل أن القادم أجمل مع إشراقة كل صباح على حد وصفه. وشرح رجب: "أستيقظ مبكراً أتناول إفطاري ثم أدويتي وأذهب إلى الخيمة أحتسي القهوة وسط أحاديث الصباح مع رفقائي الجدد. ولدينا قنوات رياضية "مشفرة" ونخرج أحياناً إلى الهدا والشفا لنستنشق أوكسجيناً ندياً أو أذهب لزيارة الأصدقاء القدامى ثم أعود إلى الدار".
وعن آخر النصوص التي كتبها، قال: "كتبت نصاً وطنياً تزامن مع زيارة الملك سلمان حفظه الله إلى مصر، أما على صعيد الأغاني فكان آخر تعاون لي مع الفنان طلال سلامة قبل دخولي الدار، وقبله راشد الفارس في أغنية الحلم".
https://youtu.be/Mg72rUThtGU

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up