رئيس التحرير : مشعل العريفي
 مشعل السديري
مشعل السديري

مزارع (البيارات)

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تعقيبًا على مقال كنت قد كتبته، وردني هذا التعقيب من (الهيئة العامة للغذاء والدواء)، وجاء فيه: اطلعنا على مقال الكاتب القدير مشعل السديري بعنوان «يا مدبر العربان دبر قومك»، الذي نشر في صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها رقم (13813) بتاريخ 20-12-1437هـ، الموافق 22-09-2016، والذي أشار فيه الكاتب إلى أن «الهيئة العامة للغذاء والدواء» أصدرت بيانًا تؤكد فيه أنها سبقت وزارة الزراعة الأميركية باكتشافها تلوث الخضراوات والفواكه المستوردة من مصر وبعض الدول الأخرى، وعدم ملاءمتها للاستخدام الآدمي.
وتودّ «الهيئة» التأكيد أنه لم يصدر عنها أي بيان تذكر فيه أنها سبقت وزارة الزراعة الأميركية في إعلان اكتشاف التلوث، وإنما صدر عنها بيان أوضحت فيه أنها أجرت فحوصًا مخبرية للفراولة المجمدة المستوردة من مصر، وشرحت الإجراءات المتبعة في معاينة جميع الإرساليات الواردة من دول العالم.
كما نود التأكيد أن ما ذكر في بقية المقال عن المزارع التي تروى بمياه الري الملوثة وبيع منتجاتها للمستهلكين، هو من اختصاص جهات أخرى ولا علاقة للهيئة به. انتهى.
وهو يقصد (وزارة البيئة والمياه والزراعة)، والواقع أن هذه الوزارة هي (مربط الفرس) في مقالي الذي كتبته، ولكن اعذرونا فقد طاشت الرمية، فنحن (أردنا شقرا، وأراد الله ضرما)، مثلما يقولون.
ومع احترامي، فأنا لا يهمني ما تنتجه مصر وما تصدره، ولكن يهمني ما يصل لأسواقنا من منتجات زراعية خارجية، وكذلك داخلية ملوثة، أكرر (ملوثة). وإليكم ما دافع به (حسين منصور) عن المنتجات المصرية - وهو بالمناسبة (رئيس وحدة جهاز سلامة الغذاء) في مصر - عندما قال بالحرف الواحد في مقابلة فضائية: «إن جهاز سلامة الغذاء في مصر (معطل منذ 8 سنوات)»، ومن سوء حظ ذلك المسؤول أنه أراد أن (يعربه فأعجمه)، فبدلاً من أن يدافع أدان نفسه بنفسه.
عمومًا مشكوك جدًا في صلاحية الخضراوات التي تصلنا من مصر، ومن بعض الدول كلبنان والأردن. والكارثة المركبة هي الماء الآسن الذي يجري من تحتنا وكأننا لا ندري، وأقصد بها المنتجات الزراعية المحلية، فمنطقة مثل جازان أو القصيم، من الممكن أن آكل من منتجاتها وأنا مطمئن؛ لأن المياه الجوفية متوفرة بها. هنا يأتي دور الوزارة المذكورة، فهل لديها الشجاعة والحسم أن تختم بالشمع الأحمر على (مزارع البيارات)؟! ولا أقول أن تضع (الكلبشات) في أيادي أصحابها.
نقلا عن الشرق الأوسط

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up