رئيس التحرير : مشعل العريفي
 أ.د.صالح بن سبعان
أ.د.صالح بن سبعان

على النهج سار...فلا عجب !

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

رسخ مؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز (رحمه الله) مفهوما لممارسة السلطة باعتبارها مسؤولية وأمانة ينوء بها كاهل المسؤول أمام الله قبل الخلق، وبالتالي فإنها مغرم وليست مغنما، ولم يكتف بذلك بل ومع تأسيس الدولة وضع لها الثوابت التي تستقر عليها بهدي من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وفقا لمسؤولياتها الدينية والتاريخية، وبالتالي فإن الطريق والمنهج الذي تدار به هذه الدولة هو من الوضوح بمكان عند كل واحد من ولاة الأمر، يترجل فارس فيعتلي الحصان فارس من المدرسة نفسها، وينتقل ملف المسؤوليات من يد مسؤول إلى من يخلفه بسلاسة وسهولة، ولا يتغير المنهج، وإنما تتطور أساليب ووسائل ممارسة المسؤولية حسب متغيرات الواقع وتطور الأحداث..
والملك سلمان رجل يتمتع إلى جانب تخرجه من المدرسة نفسها التي تخرج منها ولاة الأمر، وتشربه بالتالي المنهج والتقاليد والثقافة في ممارسة السلطة ومسؤولياتها، يتمتع بثقافة رفيعة، واطلاع واسع على أحوال العالم من خلال متابعته الإعلامية الدقيقة، وأشهد إنني ما حضرت مجلسا من مجالسه إلا وخرجت بما يحفز العقل على التفكير، كما ويشهد العالم له بأنه رجل دولة ممن يجدون القبول على كل المستويات، ويعرف القاصي من الناس والداني بأن الملك سلمان صاحب مبادرات إنسانية مشرقة، سواء من خلال الجمعيات الخيرية العملاقة مثل جمعية إنسان التي تقدم يد العون للمحتاجين من المواطنين والمقيمين، أو من خلال مبادراته العربية الشاملة إبان محنة الغزو العراقي للكويت، أو في الجزائر، وفي مصر إبان الغزو الثلاثي والان مركز الملك سلمان للإغاثة، كلها وغيرها كثير من صفات ومآثر الملك سلمان تجعله مؤهلا كرجل للمرحلة. وكما قلنا فإن لكل مرحلة رجلها، والملك سلمان كما نقول عنه ويقول الناس معنا هو أمين سر السياسة السعودية، ولا يخالجنا الشك في أن السياسة السعودية ستشهد في مراحلها القادمة تطورات ملحوظة في مسيرتها بقيادة ربان سفينة تقدمها المنصور بإذن الله (سلمان بن عبدالعزيز) يعضده ولي عهده القوي الأمين وساعده الأيمن الأمير محمد بن نايف، الذي نسأل الله له التوفيق والسداد، وأن يقوي ساعده بأخية ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان على تحمل ما أعد لهم خير إعداد من مسؤوليات.
إضاءة :
******
من يجهل خبايانا نحن السعوديين، ربما يثير دهشته كل هذا التفاعل من المواطنين، ، وكل هذا الحب، لمليكنا المحبوب سلمان بن عبدالعزيز» حفظة الله، فهو في ثقافات هؤلاء الغير «رجل دولة» ورمز من رموز سيادتها، وهو كذلك.
إلا عندنا حيث هو جزء من كل عائلة، وهو فرد من كل عائلة، وجزء فاعل ونشط هميم فيها، تجده ركنا ركينا ، يسندها في ساعة الجد حين تناديه، فتجده أقرب إليها مما كانت تظن، لقد خبرت ذلك بنفسي، ولم أسمعه من أحد، رغم تواتر الحكايات والقصص والأخبار التي لا تحصى عن «قدم الخير» التي يجد الناس آثارها في كل زاوية من مناطق المملكة الشاسعة الواسعة.ما يثير دهشة العالم

arrow up