الفوز للمنتخب.. والفرحة للوطن

وعاد المنتخب السعودي من جديد إلى (الواجهة الآسيوية) من خلال التصفيات المونديالية الحالية (متصدراً لمجموعته) عقب فوزه بنتيجة (3/ صفر) على المنتخب الإماراتي.. ونتمنى ألا تكون هذه العودة (مؤقتة) وأن تستمر حتى يبلغ مونديال روسيا 2018م لكي تكتمل الفرحة..
** عاد منتخبنا الوطني إلى الواجهة الآسيوية بفعل أسباب عديدة لعل من أهمها هو توقف الفئة الصفراء المحتقنة (إعلامياً.. وجماهيرياً) عن محاولات زعزعة استقراره والتحريض ضده وإثارة المشاكل من حوله وعن أيضاً بث الشائعات ضد بعض نجومه واتهامهم بتعاطي المنشطات والتشكيك في إمكانياتهم فأصبح الجميع (كل الوسط الرياضي) وعلى إثر ذلك يعيشون روح الأسرة الواحدة وعلى قلب رجل واحد (دعماً للمنتخب) وتحت شعار الفوز للمنتخب والفرحة والعز للوطن.. ومبروك للأخضر السعودي وعقبال الأفضل وتحقيق الهدف المنشود..
** تمريرة سلمان الفرج التي سجل منها فهد المولد (هدفه السينمائي) في المرمى الإماراتي لا تقل جمالاً عن طريقة تسجيل هذا الهدف.. كما أن نواف العابد بتواصل إبداعاته وأهدافه هو أمر يؤكد أنه (أمل) الكرة السعودية مع بقية زملائه في المرحلة المقبلة متى ظل محافظاً على نفسه ومستثمراً لموهبته العالية.. (بالمناسبة) بعض الهلاليين تمنوا أن (يغار) سالم الدوسري من تواصل نجومية العابد لكي يعود (سالم) الذي عهدوه..
** في تصفيات مونديال 1986م كانت (السعودية - الطائف) هي الأرض التي يلعب عليها منتخب العراق مبارياته (محفول - مكفول) وذلك بسبب الحرب الدائرة آنذاك (مع إيران).. أما في التصفيات المونديالية الحالية 2018م فالأرض الإيرانية (طهران) صارت هي التي تحتضن مباريات منتخب العراق في هذه التصفيات.. (الله يالدنيا) لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
** منتخب العراق صعد (من الطائف) إلى مونديال 86م بعد فوزه بنتيجة (3/ 1) على منتخب سوريا بحضور الأمير فيصل بن فهد- يرحمه الله- الذي وفر كل التسهيلات وأزال الكثير من العقبات عن المنتخب العراقي حتى بلغ المونديال..
** إذا بلغ منتخبنا مونديال 2018م فإنه سيكون الإنجاز رقم (14) في تاريخه.. بإذن الله سيتحقق هذا الإنجاز.. النصر والشكاوى ** استبشرنا في هذا الموسم ببوادر عودة الاتحاد إلى سابق عهده كفريق بطل.. لكن للأسف هذه العودة (ربما لا تكتمل) مادام أن هناك اتحاديين (أصحاب مصالح خاصة) يحاولون (وضع العراقيل) في طريق عمل إدارته الحالية (وهدم) ما بنته..
** الطريقة التي تم من خلالها إبعاد (حسام أبو داود) عن إدارة الكرة الأهلاوية كانت طريقة غريبة وسيئة ولا تليق بتاريخ حسام كنجم أهلاوي سابق ومميز.. هذه الطريقة الغريبة هي امتداد للغرائب التي حدثت في الأهلي بعد نهاية الموسم الماضي ومنها تحديداً استقالة الرئيس ونائبه ومن ثم مدير الكرة طارق كيال..
** بالمناسبة.. إعلامي أهلاوي قديم سمعته يتحدث فضائياً عن (الجحود) الذي واجهه حسام أبو داود بأسلوب فيه محاولة (تهوين) لهذا الجحود.. هذا الإعلامي عندما يتحدث.. أو يكتب عن (أي مشكلة هلالية) تجده يسعى إلى تضخيمها وتأجيجها بل والتحريض ضد الهلال حتى لو كانت هذه المشكلة أو تلك بسيطة..
** يتردد داخل بعض أوساطنا الرياضية أنه في حالة بلوغ منتخبنا لمونديال 2018م فإن (حسين عبدالغني) سيكون على رأس اللاعبين المشاركين في هذا المونديال حتى (لو لعب لمدة خمس دقائق) بهدف أن يعادل عدد مشاركاته المونديالية عدد مشاركات سامي الجابر (أربع مرات).. ** طبعاً.. مثل هذا الكلام قد يصفه بعضهم بأنه (أقرب للخيال).. وأنه لا يمكن أن يحدث.. لكن يبقى كل شيء جائزا متى استمر اتحاد أحمد عيد أو جاء من بعده اتحاد بذات ضعفه ومحاباته..
** المدرب دونيس ركن (ناصر الشمراني) على دكة الاحتياط في أغلب مباريات الموسم الماضي.. (الدكة) كادت أن تقتله.. أن تحبطه لكنها حرمت فريقه الهلال من أهم أسلحته.. ناصر بدأ يسلك طريقة العودة إلى تميزه كهداف كبير من خلال مشاركته المؤثرة مع منتخبنا في مباراتيه الأخيرتين.. ** قبل الموسم الذي حصل فريق الفتح من خلاله (موسم 2013م) على بطولة الدوري كانت هذه البطولة ولمدة (17) موسماً متواصلة وهي محصورة بين ثلاثة فرق فقط.. وهي: الهلال (7) مرات.. الاتحاد (7) مرات.. والشباب (3) مرات..
** لم يعد يستوقفني استغراباً أي خبر يقول: إن النصر (مهدد) من الفيفا بسبب شكوى من هذا اللاعب الأجنبي أو ذاك المدرب الخواجة.. لأن النصر والشكاوى المحلية والخارجية أصبحا (صديقين حميمين) ولأنه من كثر الشكاوى التي وجهت ضده في آخر أربعة مواسم (ما صار لها شيء).. بل وكأن شيئاً لم يكن.. شكراً عبدالله بن مساعد
** في السنوات السابقة التي قضاها (اتحاد أحمد عيد) كان المنتخب السعودي يعيش أسوأ فتراته.. وعندما اقترب موعد الفترة المقررة لهذا الاتحاد (نهض المنتخب وتحسنت أحواله).. بالتأكيد هناك عوامل هي التي ساهمت في هذا النهوض وذلك التحسن لعل من أهمها هو (قرب) الأمير عبدالله بن مساعد للمنتخب ودعمه ومعالجته للسلبيات التي اعترت مسيرته ووقع فيها اتحاد عيد خلال الفترة الماضية..
** شكراً للأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز.. وبالتوفيق لمنتخبنا خلال المرحلة المقبلة.. مع تمنياتي بألا يستمر (اتحاد أحمد عيد) بعد انقضاء فترته لأن رحيله هو انتصار جديد وخطوة مهمة نحو معالجة الأخطاء وإعادة المنافسات الكروية السعودية إلى مسارها الصحيح.. ** خاتمة.. صمت إدارة الهلال وعدم توضيحها لأسباب تأخرها في التعاقد مع مدرب لفريقها هو أمر غريب.. أحياناً الصمت يكون (حكمة).. لكن في أحايين أخرى يكون خلف هذا الصمت (ورطة) أو (قلة دبرة).
نقلا عن الجزيرة